صرح رئيس حزب جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، اليوم السبت بقسنطينة بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد "فرصة يتعين اغتنامها لإنجاح عملية المرور نحو نظام ديمقراطي حقيقي". وفي كلمة ألقاها خلال تجمع ترأسه بالمركز الثقافي بن باديس و بعد أن أكد على ضرورة إنهاء ما وصفه ب"المرحلة الانتقالية التي دامت أكثر من ربع قرن" أوضح السيد مناصرة بأن التغيير "يبقى الحل لإنجاح مسار تنمية الجزائر" التي تواجه -حسبه- "جملة من الصعوبات أنتجت نظاما سياسيا تجاوزه الزمن و غير ملائم". وبعد أن سلط الضوء على ضرورة إقامة إجماع ديمقراطي وطني أوضح رئيس حزب جبهة التغيير بأن عملية تحرير الجزائر التي التزم بها مهندسو ثورة الفاتح من نوفمبر يتعين "أن يستكملها الجيل الحالي المدعو الآن و أكثر من أي وقت مضى إلى تثمين مكتسبات الحرب التحريرية". وبعد أن دعا الشباب إلى تحويل نظرهم نحو المستقبل و الافتخار بماضي وطنهم حثهم السيد مناصرة أيضا على "مواصلة عملية تحرير الوطن من خلال استخلاص الدروس و العبر من ثورة نوفمبر". وبعد أن اعتبر أن تسيير شؤون الشعب يتم "في ظل التعتيم" أوضح رئيس حزب جبهة التغيير بأن "الخطر الذي يترصد الجزائر هو الرشوة و التي ستقضي عليها الديمقراطية". ولدى عودته للحديث عن الانتخابات الرئاسية لعام 2014 أوضح السيد مناصرة بأن تشكيلته السياسية "تأمل أن تجرى هذه الانتخابات في ظل الوضوح و الشفافية" قبل أن يؤكد بأنه في حال حصول "توافق وطني على عهدة رابعة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فلن يقف حزب جبهة التغيير ضد إرادة الشعب".