أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية السيد أحمد بطاطاش اليوم السبت بقسنطينة بأن تشكيلته السياسية تدعو إلى "وحدة مغاربية حقيقية قائمة على مبدئي الاحترام المتبادل و التعاون." و أضاف السيد بطاطاش خلال تجمع شعبي نظم بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لتأسيس حزب جبهة القوى الاشتراكية و الذكرى ال59 لاندلاع الثورة التحريرية بأن إرساء وحدة مغاربية حقيقية "مثلما تلك التي تمناها مهندسو ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 سيسمح ب"التقليص من مخاطر زعزعة الاستقرار التي تستهدف هذه المنطقة". و بعد تنديده بعملية الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء (المغرب) أوضح السيد بطاطاش بأن الدبلوماسية مدعوة الآن و أكثر من أي وقت مضى ل"لعب دورها من أجل المحافظة على العلاقات الجيدة بين البلدين". كما أشار إلى أن "مراجعة نظام الحكم" تعد من بين الحلول التي يتعين القيام بها من أجل السماح بتأسيس دولة قانون حقيقية مع تركيزه على مسألة "استقلال العدالة" معتبرا أن "تحقيق إجماع وطني سيسمح باستعادة مبادئ دولة القانون و السيادة الشعبية". و بعد أن وصف الدستور ب"القانون المقدس" أوضح السيد بطاطاش بأن حزب جبهة القوى الاشتراكية "لطالما طالب بمجلس تأسيسي مستقل و منتخب من أجل إعداد دستور للشعب". و بعد أن دعا إلى إعداد "دستور وفق المعايير الديمقراطية" أوضح السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية بأنه لا يمكن تعديل النص الأساسي للبلاد عند كل منعطف. و لدى تطرقه للانتخابات الرئاسية المقبلة أوضح السيد بطاطاش بأن حزب جبهة القوى الاشتراكية "سيفصل في مسألة مشاركته فيها في الوقت المناسب و ذلك بعيدا عن أي ضغط من الأحزاب أو وسائل الإعلام". و بعد مرافعته من أجل "التغيير السلمي" أوضح السيد بطاطاش بأن حزب جبهة القوى الاشتراكية "لم يتوقف عن العمل من أجل تفادي أي انفجار لأن الجزائر مهددة حسبه- بالذهاب نحو فوضى أكيدة في حال ما واجهتها أزمة مرة أخرى".