أكدت وزيرة البيئة و التهيئة العمرانية دليلة بوجمعة يوم الثلاثاء بعين الدفلى أن التكوين يشكل مفتاح السياسة المتبعة من قبل وزارة البيئة. و أوضحت بوجمعة في لقاء صحفي نشطته في ختام زيارة العمل و التفقد التي قامت بها لهذه الولاية أنه " بدون تكوين يستحيل التقدم في تجسيد المشاريع المتعلقة بالبيئة". و أفادت بأنه " تم لهذا الغرض إنشاء مركز للتكوين في مجال النشاطات المرتبطة بالبيئة" حيث أوضحت أن هذا المركز "موجه لفائدة الجماعات المحلية قصد مرافقتها في تسيير مراكز الطمر التقني للنفايات و المساحات الخضراء". و كشفت الوزيرة في هذا السياق عن وجود 196 ناديا أخضر بالمؤسسات التعليمية لولاية عين الدفلى لافتة إلى أن هذه الهياكل تمثل فضاءات لتحسيس المواطن بأهمية حماية البيئة و الحفاظ عليها. و أشادت بوجمعة من جهة أخرى بالمشروع الرامي إلى تهيئة و تحويل كافة المفرغات العمومية بالولاية إلى حدائق عمومية مؤكدة أن المشروع المتعلق بدار البيئة سيشكل " قطبا إيكولوجيا" تتردد عليه كافة شرائح المجتمع. و ذكرت في هذا الصدد بالمقولة الشهيرة لأنطوان لافوازيي " المادة لا تفنى و لا تستحدث من العدم و كل شيء قابل للتحول" لافتة إلى أن الصناعة المرتبطة بالبيئة تساهم في توفير مناصب عمل لاسيما في مجال استرجاع النفايات. يشار الى أن وزيرة البيئة قامت أثناء هذه الزيارة بتدشين مركز للطمر التقني للنفايات المنزلية بعاصمة الولاية بطاقة 350.000 م3. كما زارت بعدها معرض النادي الأخضر للمدرسة الابتدائية للإخوة سعادو قبل تدشين المقر الجديد للمديرية الولائية للبيئة. و تفقدت بوجمعة من جهة أخرى أشغال إعادة تهيئة حديقتين عموميتين تقع إحداهما بالقرب مقر الدائرة و الأخرى على مقربة من مقر الولاية. من جهتهم أوضح مسؤولو قطاع البيئة بالولاية أنهم بصدد إطلاق الأشغال لإنجاز مساحات خضراء بالفضاءات الشاغرة بين الأحياء مشيرين إلى أن هذه المشاريع ستساهم من جهة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن و غرس الثقافة البيئية فيه من جهة ثانية. و ذكر هؤلاء المسؤولون للوزيرة أنه تم منذ سنة 2011 رفع 100.000 طن من النفايات المنزلية و النفايات الصلبة. كما أفادوا بوجود ثلاثة مشاريع لمراكز للطمر التقني للنفايات قيد الدراسة بالولاية.