دعت كاتبة الدولة لدى وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة المكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة اليوم الخميس من سكيكدة الشباب إلى ضرورة استحداث مؤسسات مصغرة لرسكلة النفايات. واكدت السيدة بوجمعة خلال زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية سكيكدة بأن الدولة وضعت عدة أجهزة لمساعدة الشباب على خلق مؤسساتهم ويتعين على المؤهلين في ميدان البيئة أن يستغلوا الفرصة لخلق مؤسسات لرسكلة النفايات. وأضافت كاتبة الدولة أن مؤسسات الردم التقني ستساعد هؤلاء الشباب في بداية مشوارهم بتوفير التأطير اللازم لهم معتبرة في ذات السياق أن المادة الأولية متوفرة وبإمكانهم التحصل عليها من مؤسسات الردم. وأوضحت السيدة بوجمعة كذلك بأن النفايات "مادة مهمة وعلى المواطنين إعطاءها قيمتها الحقيقة" مشيرة إلى أن "المواطن شريك للبيئة" . وأفادت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة أن هذه المؤسسات المصغرة إذا وجدت ستساعد الوزارة الوصية في بلوغ هدفها الرئيسي وهو الوصول إلى ما يسمى ب"صناعة البيئة" مضيفة في ذات السياق بأن المواطن إذا أحس بأهمية الرسكلة وفرز النفايات المنزلية فإن بلوغ هذا الهدف سيكون سهلا وسريعا. من جهة أخرى أشارت السيدة بوجمعة الى وجود عبر التراب الوطني زهاء 3000 مفرغة عشوائية موضحة أن هناك حاليا برنامج وطني يرمي إلى إزالتها واستبدالها بمراكز للردم التقني مسجلة في هذا الصدد تحقيق تقدم كبير في مجال إزالة النفايات عبر الوطن من خلال البحث عن مواقع لامتصاصها . وفضلا عن ذلك استحسنت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة المجهودات التي بذلتها ولاية سكيكدة في مجال حماية البيئة من خلال مختلف المشاريع البيئية المنجزة في إطار برامج التنمية والتي تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن . يذكر ان ولاية سكيكدة استفادت من مركز للطمر التقني سعته 350 ألف متر مكعب وهو يشتغل منذ العام 2010 فضلا عن ثلاثة مفارغ عمومية ببلديات عزابة وتمالوس والحروش بسعة إجمالية تقدر ب160 ألف متر مكعب . وقد زارت السيدة بوجمعة مركز الردم التقني بمنطقة الزفزاف بأعالي مدينة سكيكدة حيث اطلعت على أهم انجازات هذا المركز الذي يهتم بفرز نفايات 7 بلديات بالولاية على غرار سكيكدة والحدائق وحمادي كرومة وبوشطاطة وبني بشير فضلا عن رمضان جمال وفلفلة. وتفقدت السيدة بوجمعة كذلك مشروع انجاز دار البيئة "دار دنيا" بحي عيسى بوكرمة وسط مدينة سكيكدة والذي سيفتح أبوابه "قريبا" بغلاف مالي يقدر ب90 مليون د.ج . وأكدت المسؤولة أن هدف هذا المشروع هو السعي إلى تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية للقضاء على مشكل تلوث البيئة عن طريق تحسيس المواطنين و في مقدمتهم الأطفال. وسيعمل القائمون على هذا الهيكل الحيوي حسب مدير البيئة بالولاية على غرس ثقافة حماية البيئة من التلوث الذي أضحى المشكل الأول الذي يؤرق أغلبية دول العالم وسط جميع شرائح المجتمع و لدى الجيل الصاعد خاصة. وحضرت كاتبة الدولة استعراض قافلة التحسيس لفرز النفايات المنزلية على مستوى قصر الثقافة والفنون وسط المدينة قبل زيارة المفرغة العمومية المراقبة بعزابة (شرق سكيكدة).