حمل افتتاح الأسبوع الثقافي المحلي لولاية وادي سوف بالمسيلة اليوم الاثنين طبوعا غنائية متنوعة تعكس مدى ثراء التراث المادي و اللامادي لمنطقة وادي سوف حسب ما لوحظ. واستهلت هذه التظاهرة التي حضرها جمهور غفير من مختلف أحياء مدينة المسيلة بأداء لفرق فولكلورية تألقت بلباسها التقليدي المميز في العزف على آلاتها المحلية على غرار الزرنة و الدف والطبل المصحوب بحركات راقصة خاصة بمنطقة وادي سوف . وشاركت في هذا الحفل فرقة "المزود" التي حملت لجمهور النعامة طابعا غنائيا تمتاز به منطقة وادي سوف تستعمل فيه آلة عزف إيقاعية تقليدية تعرف ب"الشكوة" إلى جانب عروض فلكلورية ورقصات شعبية منها "الزقايري" و"الزندال" أدتها فرقتا سيدي عون و الرداسي بأنغام الزرنة و القرقابو التي امتزجت بطلقات البارود وزغاريد النساء. و تميز انطلاق هذه التظاهرة بإقامة معارض فنية وثقافية وعروض مسرحية وغنائية تعرف بالموروث الثقافي لمنطقة وادي سوف إلى جانب معارض أخرى حول عادات وتقاليد منطقة وادي سوف التي تعرف بإنتاج أجود أنواع التمور (دقلة نور) و كذا بزراعة التبغ في مناطق تسمى "الرابعة" أو الغابة. وذكر بعض أعضاء الوفد الذي ينشط هذه التظاهرة التي تدوم خمسة أيام أنهم قدموا إلى عاصمة الحضنة للتعريف بالموروث الثقافي لولاية الوادي و كذا بمؤهلاتها الاقتصادية والسياحية.