حذر مسؤولون في القطاع الزراعي في غزة اليوم الأحد من وقوع كارثة وتفاقم أوضاع المزارعين والصيادين جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونقص كميات الوقود في قطاع غزة. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان لممثلي القطاع أن "هذه المعاناة تبرز المخاطر الناتجة عن عدم تشغيل مضخات الري ونقص كميات المياه اللازمة لري المزارع وتداعيات ذلك على قطاع الثروة الحيوانية إلى جانب معاناة الصيادين المتواصلة جراء تقييد مساحة الصيد ما أدى إلى تراجع معدل الصيد موخرا". وأضاف البيان أن "تفاقم هذه الأزمة ناتج عن استمرار الحصار غير القانوني المفروض على القطاع الأمر الذي يؤدي إلى تراجع مساهمة القطاع الزراعي بالناتج المحلي الإجمالي وإدخال العديد من المزارعين والصيادين في دائرة الفقر والعوز". ووفقا للبيان "سيؤثر الحصار بالضرورة على حالة الأمن الغذائي علما بأن هذه الحالة تعاني من معضلة بالسابق وفق تقارير أممية أكدت أن 57 بالمائة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي". وحمل الاحتلال المسؤولية المباشرة عن معاناة الصيادين والمزارعين وعن أزمة الأمن الغذائي وما سيلحق بالقطاع من كوارث بيئية وصحية واجتماعية جراء نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. وطالب بضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته القانونية والأخلاقية من خلال الضغط على حكومة الاحتلال لرفع الحصار والسماح بحرية الحركة للبضائع والأفراد ودخول مستلزمات الإنتاج ومقوماته بما في ذلك الوقود إلى أبناء القطاع وإلى المزارعين والصيادين.