أكد رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرولت الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام يوم الإثنين أن علاقات "الثقة" التي اقامتها الجزائر مع فرنسا منذ سنة تفتح "افاقا جديدة" في جو "هادئ". و قال ايرولت في لقاء صحفي مشترك مع الوزير الاول عبد المالك سلال عقب محادثاتهما أن "علاقات الثقة القائمة بين الجزائروفرنسا منذ سنة تسمح لنا بفتح افاق جديدة في جو هادئ من أجل شراكة طموحة تكون في مستوى الروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا". وأشار ايرولت عقب حفل التوقيع على 9 اتفاقيات تعاون في شتى المجالات بين البلدين الى أن الاجتماع الاول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي تنعقد بالجزائر يندرج في اطار "ديناميكية" أطلقها رئيسا البلدين منذ سنة بعد اعلان الجزائر الموقع في ديسمبر بين رئيسي الدولتين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند. وقال أن "فرنسا كانت قد اعربت بهذه المناسبة عن رغبتها في فتح عهدة صداقة جديدة بين البلدين" مشيرا الى أن "الهدف تم بلوغه". وأبرز رئيس الوزراء الفرنسي "نوعية العلاقات الاستثنائية" بين البلدين مشيرا الى "اعادة بعث الحوار حول العديد من المواضيع". كما أشار الى أن العلاقات الثنائية سجلت "تقدما حقيقيا" مؤكدا أنها "تجسدت بالتوقيع على العديد من الاتفاقات و انشاء الكثير من المؤسسات الاقتصادية اضافة الى تسهيل تنقل الاشخاص". و أردف المسؤول الفرنسي يقول أن "هذه المشاريع تؤكد الانتعاش الجديد لعلاقاتنا الاقتصادية" مبرزا في ذات الاتجاه "التجند التام لحكومته حتى تحقق هذه المرحلة الجديدة من تاريخ البلدين دفعا جديدا". و ردا على سؤال حول سياسة الاندماج بفرنسا فند ايرولت "الاختلافات في وجهات النظر" مع رئيس جمهوريته موضحا أن "فرنسا بلد الاندماج و جمهورية لائكية و ديمقراطية و اجتماعية". و أضاف قائلا "نريد استرجاع أسس هذه السياسة التي تخلت عنها الحكومة السابقة".