إستقل الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جان مارك آيرو اليوم ثلاثاء الترامواي للتوجه إلى ساحة "1 نوفمبر 1954" بوسط مدينة وهران إنطلاقا من محطة "مسجد ابن باديس" بالقرب من حي "جمال الدين". وخلال مشوار هذه الرحلة التي عبرت عدة أحياء من المدينة تلقى السيدان سلال وآيرو شروحات قدمها مسؤولو شركة "سيترام" المكلفة بإستغلال وصيانة الترامواي بالجزائر حول مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الذي يعد ثمرة للتعاون الجزائري الفرنسي. وعند نزولهما من عربة الترامواي خص السيدان عبد المالك سلال وجان مارك آيرو بإستقبال حار من قبل سكان مدينة وهران. كما قاما الوزيران الأولان بجولة عبر شارع "جيش التحرير الوطني" (واجهة البحر سابقا) المطل على خليج وهران. يذكر أن شركة "سيترام" المكلفة بإستغلال وصيانة الترامواي بالجزائر قد أنشأت في اطار إتفاقية بين المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة ومؤسسة مترو الجزائر وشركة النقل لباريس "أر أ تي بي" (فرنسا). وقد تم نقل أكثر من 4 ملايين مسافر عبر ترامواي وهران منذ تشغيله إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي بمعدل يزيد عن 20.000 تذكرة في اليوم حسب "سيترام". وقد قطعت عربات هذه الوسيلة للنقل التي تسير بسرعة تجارية تقدر ب 2ر16 كلم في الساعة أكثر من 482.660 كلم وهذا منذ ماي الماضي علما أنه يتم حاليا إستغلال ثمانية عشر عربة من مجموع 30. ويربط الترامواي عدة أحياء بالولاية كما برمجت ثلاث توسيعات للخط بإتجاه حي بن عربة (غرب مدينة وهران) والمطار الدولي "أحمد بن بلة" بالسانيا جنوبا والقطب الجامعي لبلقايد (شرق). وستصل المسافة الإجمالية للمشروع إلى 40 كلم.