ذكر وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد أمين حاج سعيد يوم الثلاثاء بسعيدة أن هذه الولاية تزخر بموارد سياحية خام نادرة على المستوى العالمي. وأوضح الوزير الذي قام بزيارة عمل وتفقد لقطاعه بالولاية أنه تفاجأ لدى زيارته لبلدية عين السخونة بوجود بحيرة من المياه العذبة تعيش بها أسماك صغيرة تستغل لعلاج مجموعة من الأمراض الجلدية وهو منتوج سياحي تقدمه بلدان قليلة في العالم بأسعار باهضة حيث يمكن تطوير هذا المنتوج بالمنطقة بتفعيل منطقة التوسع السياحي الجديدة وبناء مرافق تستجيب لطلبات الزوار. وأبرز حاج سعيد من جهة أخرى أن مخطط التوجيه السياحي للولاية اعتمد منتوجين يمكن تنميتهما وهما السياحة الحموية والسياحة الريفية حيث تضم المنطقة ثلاثة منابع حموية ومواقع ريفية يمكنها أن تستوعب ملاجئ ريفية جميلة لاستقبال السياح الذين يبحثون عن منتوجات أصيلة لا توجد في غير ولاية سعيدة وعلى وكالات السفر والسياحة المحلية المشاركة في توفيرها. كما شدد على ضرورة إحترام الخصائص والعادات المحلية للسكان وبرمجة خدمات سياحية لا تصطدم بهذه الخصائص ومن ذلك منطقة عين السخونة التي تتوفر على مركب سياحي حموي يستقبل العائلات على وجه الخصوص ويتعين برمجة فضاءات إستقبال مناسبة تتمثل أساسا في شاليهات. وقد زار الوزير فندق "الفرسان" بسعيدة الذي شرع في العمل سنة 1979 ويعاني حاليا من قلة شغل الغرف حيث طالب الوزير مسؤولي هذا المرفق بتبني سياسة تسويق تعتمد على تعديل الأسعار حسب الفصول وعصرنة المرافق وتحسين الخدمات. كما إطلع بالفندق على الدراسات الخاصة بمنطقة التوسع السياحي لموقع سعيدة القديمة المتربع على مساحة 36 هكتار والتي تتضمن إنجاز فندق بسعة 140 سرير ومركز تجاري وهيكل إداري ومحطة خدمات تابعة لشركة "نفطال" وحظيرة للسيارات ومرافق أخرى. وأشرف حاج سعيد أيضا على تدشين دار الصناعات التقليدية كلفت 52 مليون دج وتضم 9 ورشات ومحلات فضلا عن تدشين وكالة السياحة والأسفار "مرحبا". وببلدية عين السخونة تفقد الوزير مركب سياحي يضم 88 سريرا إضافة إلى 84 سرير طور الإنجاز وحمام معدني كما اطلع على الدراسة المتعلقة بمنطقة التوسع السياحي للجهة وزار زاوية سيدي محمد الحاج التابعة للطريقة الشيخية. وعاين وزير السياحة والصناعات التقليدية المحطة المعدنية "حمام ربي" ببلدية أولاد خالد وفندق المياه المعدنية الخاص قبل أن يعقد إجتماع مع المتعاملين والمسؤولين عن القطاع بالولاية.