دد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد أمين حاج سعيد، على ضرورة النهوض بالاستثمار السياحي وترقيته لأنه شريك أساسي في التنمية المحلية. أوضح وزير السياحة في ختام زيارته إلى عاصمة الزيانيين، أن الدولة عازمة على النهوض بمختلف المواقع والمناطق السياحية التي تضمها الجزائر، كحل من الحلول الناجعة لمرحلة ما بعد البترول. وأكد الوزير، أنه تم الشروع مؤخرا في الدراسات المتعلقة بإعادة تأهيل وعصرنة أربع محطات سياحية عبر مختلف المناطق، وهي دراسات تشرف عليها شركة اسبانية، ستشرف على أربعة محطات بكل من حمام بوغرارة حمام ربي حمام بوحنيفية وحمام بوحجر. وتندرج هذه العمليات الكبرى ضمن برنامج خصصت له وزارة السياحة والصناعات التقليدية مبلغا قدره 12 مليار دج، وسيمس المحطات الحموية الثمانية الكبرى بالوطن لتأهيلها وعصرنتها وكان مدير العلاقات الدولية لمجمع "جيتينزا" الإسباني الذي يمثل مجمعا لثلاث مؤسسات إسبانية. وأشرف الوزير رفقة مدير مجلس مؤسسة التسيير السياحي بتلمسان، على التوقيع على اتفاقية دولية لتأهيل وعصرنة أربع مؤسسات سياحية بمختلف الجهات الغربية للوطن، وأوضح حسين بوشعبان رئيس مجلس إدارة مؤسسة التسيير السياحي لتلمسان، أن عملية الاختيار وقع على هذه المؤسسات الثلاث لما تتمتع به من خبرة في هذا المجال والأعمال التي قامت بها في تطوير المؤسسات السياحية الحموية، خاصة إذا علمنا أن هذا المجمع الاسباني يعتبر عملاقا في مجال البناء والتشييد. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير المحطات المعدنية المذكورة وترقيتها لجلب أكبر عدد ممكن من السياح من داخل الوطن ومن خارجه، وقد قام وزير السياحة بتفقد عدة مرافق سياحية بولاية تلمسان على غرار محطة حمام بوغرارة التي تتسع ل160 سريرا وتتوفر على مختلف المرافق، حيث أكد أن المحطة الحموية لايمكن أن تتخذ كمركز صحي محض وإنما هي فضاء سياحي وترفيهي بالدرجة الأولى" داعيا المشرفين على المركب إلى الاعتناء أكثر بالخدمات الترفيهية والتسلية إلى جانب العلاجات كما عاين الوزير مشروع قرية الامتياز السياحي لموسكاردة" بشاطئ بلدية مرسى بن مهيدي الحدودية والذي يتسع لثلاثة فنادق بخمسة نجوم (400 سرير) وفندقين بشقق (216 سرير) ومركز ساحلي (140 سرير) وخمسة مراكز للتنشيط والتسلية فضلا عن مراكز تجارية ومطاعم مما سيسمح بتوفير 1560 منصب شغل دائمة كما زار بعض المنشآت الجديدة مثل حمام الشيقر بمغنية ومشروع القرية السياحية بمغارات "بني عاد" لدعم السياحة الجبلية قبل الإشراف على تدشين بعض الفنادق التابعة للقطاع. وشدد الوزير على ضرورة ترقية تلمسان والاستثمار في الميدان السياحي الذي يعتبر حلا أخر من الحلول التي تقدمها الدولة كبديل للتهريب في مختلف المناطق الحدودية التي ارتبط اسمها بالتهريب.