استهل الوزير الأول عبد المالك سلال زيارة العمل لولاية الطارف يوم الأربعاء بالتوجه إلى بلدية البسباس حيث عاين مشروع إنجاز مستشفى بطاقة 240 سرير إلى جانب تفقده مستثمرة فلاحية. و شدد سلال بعين المكان على أن يسلم هذا المستشفى الجديد -الذي أطلقت أشغاله في أوت 2009 بكلفة تتجاوز 2,67 مليار د.ج وأسندت للمؤسسة الصينية تشاينا ستايت كونستراكشن إنجينيورين كوربورايشن -"في غضون 6 أشهر" مضيفا بأن المسألة المتعلقة بالملحقات قد "سويت" . و أكد الوزير الأول على ضرورة ضمان تكوين جيد للموظفين لاسيما الأعوان شبه الطبيين الذين سيتعينون بهذا الهيكل الصحي. وتم التذكير بأن ورشة إنجاز هذا المستشفى شهدت توقفا طويلا في 2013 و هذا لأسباب متعددة متعلقة أساسا بتمويل الأشغال الإضافية. و ينجز هذا المستشفى من نوع مؤسسة عمومية استشفائية تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة و المزود ب240 سرير و بجميع مصالح الرعاية القاعدية (طب النساء و التوليد الجراحة العامة الطب الداخلي طب الأطفال و التصوير بالأشعة...) وكذا بعديد التجهيزات منها مخبر وفقا للمعايير الدولية المعمول بها و هو موجه لتحسين التغطية الصحية عبر ولاية الطارف. و من شأن هذه المنشأة الصحية أن تستحدث 450 منصب شغل دائم حسب التوضيحات التي قدمت للوزير الأول بعين المكان. كما تفقد سلال ببلدية البسباس دائما مستثمرة فلاحية لأحد الخواص متخصصة في زراعة الأشجار المثمرة تتربع على 80 هكتار منها 76 هكتار مساحة فلاحية صالحة للزراعة. كما تتوفر هذه المستثمرة الفلاحية على بساتين لأشجار التفاح و الخوخ والأجاص و الحوامض و الزيتون. و في مجال الاستثمار تطلبت هذه المستثمرة التي تسقى مجموع بساتينها بتقنية التقطير إنجاز نقبين (2) و غرفة تبريد ب1200 متر مكعب و حوضين و خزان للماء. كما تتوفر هذه المستثمرة على 3 جرارات بالعجلات المطاطية و آخر بالسلاسل و 3 شاحنات فيما تشغل 10 عمال دائمين و مابين 35 إلى 120 عامل موسمي. و بذات الموقع غرس الوزير الأول رمزيا شجرة زيتون قبل أن يشدد على ضررة الحفاظ على الغطاء الغابي بهذه الولاية المعروفة بفضاءاتها المشجرة كما دعا المسؤولين المحليين للقطاع إلى بذل الجهود الكفيلة بالمحافظة على المناطق الرطبة المصنفة ضمن" رامسار" و التي تشكل أهم خصوصيات هذه الولاية التي تأوي إليها عشرات آلاف الطيور المهاجرة سنويا. و لدى استماعه لعرض حول قطاع الفلاحة بولاية الطارف شدد سلال على ضرورة تنمية الغابات التي ستستفيد من إمكانيات هامة في إطار البرنامج الخماسي المقبل و أيضا على توسعة المناطق المسقية.