أكد ممثلون عن منظمات شبانية أوروبية اليوم الاثنين بأوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) أن اتفاق الصيد المبرم مؤخرا بين الاتحاد الأوروبي و المغرب للاستغلال "غير القانوني" للموارد الصيدية للصحراء الغربية "فاضح و مخز". في مداخلة له على هامش انطلاق الندوة الدولية السابعة لدعم الشعب و الشباب الصحراوي أوضح رئيس مجلس الشباب الاسباني ريكاردو ايبارا أن اتفاق الصيد المبرم في مطلع ديسمبر بين الاتحاد الأوروبي و المغرب "مخز و غير قانوني" كونه "ينتهك" نصوص القانون الدولي. و يرى أن المغرب "محتل و مسير من غير وجه حق لأراضي الصحراء الغربية بابرامه اتفاقا بدعم من بعض دول الاتحاد الأوروبي سيما اسبانيا و فرنسا حارما بذلك الشعب الصحراوي من حقه في التمتع بثرواته". كما أدان "كل التجاوزات و الانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الاحتلال المغربية على مرأى من المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا لوضع حد لوضعية تجاوزها الزمن في القرن ال21". و أوضح قائلا أنه "من غير الطبيعي و غير المعقول أن يبقى شباب صحراويون يقبعون في السجون المغربية لمجرد مطالبتهم بحقهم في الحرية و الاستقلال". و أشار السيد ابارا من جهة أخرى إلى أن منظمته "تمنح دعمها لنضال الشعب الصحراوي بشجاعة و كرامة من أجل استقلاله" داعيا المجتمع الدولي و الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم من "أجل السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره". و بدوره وصف ايفين انسير مسؤول الشؤون الخارجية لحزب الشبيبة الاجتماعية الديمقراطية السويدية اتفاق الصيد بين الاتحاد الأوروبي و المغرب ب "الفضيحة" داعيا إلى "تجند مكثف" للمجتمع الدولي من أجل "اعادة للشعب الصحراوي ثرواته المنهوبة من قبل المغرب". للتذكير فان الصحراء الغربية المدرجة منذ سنة 1964 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي تنطبق عليها اللائحة رقم 1514 للجمعية العامة للامم المتحدة المتضمنة منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة تعد آخر مستعمرة في افريقيا و التي يحتلها المغرب الذي يحظى بمساندة فرنسا منذ سنة 1975.