أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى مستغانم على تدشين ميناء الصيد البحري والترفيه ب"صلامندر" بعاصمة الولاية. وقدمت للوزير الأول شروحات حول هذه المنشأة التي كلفت أزيد من 2ر3 مليار دينار ولها طاقة ب 10.500 طن سنويا. ويمكن لهذا الميناء أن يستوعب حوالي 205 سفينة صيد مختلفة الأحجام إلى جانب إستحداث حوالي 1.000 منصب عمل في مجال الصيد البحري. ويسمح أيضا بتحويل زهاء 155 قارب للصيد من الميناء التجاري لمستغانم مما يتيح تخفيف الضغط على هذا الأخير مع العلم أن أسطول الصيد البحري بالولاية يضم 181 وحدة. كما أشرف سلال بعين المكان على مراسم تسليم سجل الإبحار لشابين إقتنيا قاربين للصيد في إطار أجهزة تشغيل الشباب وعلى توزيع عقود الإمتياز الفلاحي على عدد من المستفيدين وثلاثة جرارات لفائدة الفلاحين مدعمة من طرف الدولة بنسبة 30 بالمائة. وتلقى الوزير الأول بعين المكان شروحات حول مشروع إنجاز مسمكة عصرية بنفس الميناء لتنظيم سوق السمك فضلا عن عرض لدراسة توسعة الحوض الثالث للميناء التجاري لمستغانم الذي سيحتضن المحطة البحرية للمسافرين. وشدد الوزير الأول على ضرورة إنجاز هذا الحوض. كما قدم للوزير الأول عرض حول مشروع تهيئة ميناء الصيد البحري والترفيه باستيديا (غرب الولاية) والذي انتهت الدراسة المتعلقة به. وزار الوزير الأول معرضا يضم مختلف المنتجات الصيدية وعتادا يخص هذا النشاط فضلا عن الفلاحة والصناعة والسياحة والغابات مما يبرز المؤهلات التي تزخر بها المنطقة. ودعا عبد المالك سلال إلى إبرام إتفاقيات بين الشباب المستفيد من شاحنات في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمؤسسات الإقتصادية للتكفل بنقل البضائع. وشدد من جهة أخرى على ضرورة تكثيف عمليات التشجير والتهيئة على مستوى سدي "كراميس" و"شليف" بولاية مستغانم لمكافحة إنجراف التربة.