عبر مواطنو ولاية غرداية من الاباضين والمالكين اليوم الأربعاء عزمهم على تفادي العودة للعنف بحل مشاكلهم التي لم تكن أبدا "مذهبية أو عرقية" حسب تعبيرهم و ذلك في أطر الحوار مع السلطات العمومية. و عبر الكثير من المواطنين ل (واج) رفض اعتبار ماحدث بغرادية مؤخرا بأنه صراع مذهبي او عرقي مابين المالكين والاباضين حسبما صرح به الطالب ابراهيم تيشريس من ثانوية مفدي زكرياء. وأضاف نفس المتحدث أن المواطن الغراداوي سواء كان مالكيا أو اباضيا "جمعته المدرسة الواحدة والتاريخ الواحد والمستقبل المشترك" و بالتالي فان مسالة العرق لا تطرح مشكلا على الاطلاق. وعبر الكثير من المواطنين كذلك عن املهم في أن لا تجدد موجة العنف في ولاياتهم تفاديا للعواقب التي قد تنجم عنها داعين إلى التحلي باليقظة و التعقل. و بدورهم يكثف الاعيان والعقلاء وجمعيات ومنتخبي الولاية من حملات تدعو خاصة فئة الشباب إلى الحكمة والتعقل وحل المشاكل بالحوار مع السلطات المحلية حسبما صرح به رئيس المجلس الشعبي الولائي عمر دادي عدون . وأضاف نفس المسؤول ان " كل مواطني الولاية يدركون مسؤولياتهم في احباط كل ما من شانه المساس بوحدة سكان الولاية ". وحسب نفس المصدر تجرى السلطات العمومية ممثلة في والي الولاية اجتماعات دورية مع الأعيان والعقلاء وممثلي الشباب" للاستماع إلى المشاكل المطروحة والحلول الممكنة. وأضاف نفس المتحدث أنه تم اليوم بمقر الولاية اجتماع مابين الوالي محمود جامع وأعيان الولاية ووممثلين عن فعاليات المجتمع المدني لهذا الغرض . كما تتواصل قوافل المواطنين القادمين من مختلف ولايات إلى غرداية في إطار مساعي اصلاح ذات البين حيث سجل اليوم وصول وفد من الكشافة الاسلامية الجزائرية بسدي بلعباس وكذا جمعيات محلية بسطيف وبرج بوعريرج . ولنفس الغرض كثف وفد من إطارات المديرية العامة للأمن الوطني من حملاته الجوارية بعدد من بلديات وأحياء الولاية كبلديات بريان والقرارة وغرداية وبنورة. وتهدف هذه الحملات حسبما صرح به العميد الأول جيلالي بودالية مسؤول خلية الاعلام والصحافة بالمديرية إلى "نسج اتصالات "مع جمعيات وشباب الولاية قصد وضع ترتيبات الاسبوع الاعلامي للشرطة المزمع تنظيمه بالولاية قريبا. ويتضمن برنامج الأسبوع حسب نفس المصدر" تعزيز مبادئ ووسائل الوقاية من العنف وحوادث المرور ومخاطر المخذرات كما يتضمن كذلك حملة واسعة للتعريف "باليات وشروط" التوظيف بالأمن الوطني. مظاهر الحياة تعود إلى شكلها الطبيعي بصفة كلية في غرداية و لاحظت واج بعين المكان عودة مظاهر الحياة بولاية غرداية بصفة كلية بما في ذلك بلدية بريان وسط تعزيزات أمنية فرضتها عناصر الشرطة والدرك الوطني. كالعادة وككل المدن الصحراوية للجزائر بدت منذ الساعات الاولى لنهار اليوم الحياة بولاية غرداية عادية جدا حيث فتحت كل المتاجر من مقاهي ومطاعم ومحلات السوق العتيق بقلب المدينة الذي تشتهر به محلات الصناعة التقليدية من زرابي وأواني وحلي خاص بمنطقة غرداية. ونفس الأمر لوحظ كذلك بالنسبة لوسائل النقل من حافلات الخطوط الداخلية للولاية او الخطوط الطويلة حسبما رصد بشوارع غرداية ببنورة والعطف وبريان وكذا المحطة الرئيسية للنقل البري بشارع الحاج مسعود وسط المدينة . كما استأنف تلاميذ المؤسسات التعليمية لمختلف الاطوار التعليمية الثلاتة دراستهم بعد عودة الهدوء وتعزيزات أمنية وفرتها مصالح الشرطة والدرك الوطني أمام مقرات هذه المؤسسات حسبما لوحظ باكمالية أوردية مداد وابتدائية عبد الحميد بن باديس وكذا ثانوية سيدي عباز وثانوية مفدي زكرياء ببني يزقن ببلدية بنورة . و من المنتظر أن يستأنف غدا الخميس بصفة كلية نشاط كل المؤسسات التربوية لبلدية بريان (45 كلم شمال الولاية) بعدما "استجابت مديرية الامن الولائي لغرداية لطلبات الأساتذة القاضية بتعزيز الأمن قرب مقرات المدارس " حسبما صرح به رئيس المجلس الشعبي الولائي عمر دادي عدون ل (واج). وصرح نفس المسؤول الذي أدى زيارة لبلدية بريان " ان الوضع هناك هادئ والحياة جد طبيعية " وضمنت كذلك غالبية المصالح الادارية خدماتها لمواطني الولاية بشكل عادي من مراكز بريد ومصالح الحالة المدنية بالبلديات والمديريات الولائية لمختلف القطاعات حسبما كان باديا بمختلف مقرات هذه الإدارات. كما لا تخلو مدينة غرداية وضواحيها من صور التضامن والتآزر بين مواطنيها في مقدمتها حملات التنظيف التي يقوم بها شباب الأحياء بالتنسيق مع مصالح النظافة وهو ما لاحظناه بشارع الامير عبد القادر وساحة 1 نوفمبر54 في ساعات متاخرة من مساء امس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء.