أكد مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية الجزائر، حمو بن عبد الله، اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن المؤسسات الصناعية العمومية قامت بتوظيف 2800 عامل جديد بالعاصمة في سنة 2013 من بينهم 30 بالمائة من المتخرجين من مراكز التكوين و التعليم المهنيين. و أضاف السيد بن عبد الله في تصريح لواج على هامش انطلاق أيام تحسيسية حول نمط التكوين عن طريق التمهين أن "لجوء المؤسسات الصناعية العمومية بولاية الجزائر إلى توظيف أعداد من متخرجي مراكز التكوين المهني في الفترة الأخيرة لايزال في مرحلة الانطلاق" موضحا أن "قطاعه يسعى إلى تدعيم التنسيق بين قطاعي الصناعة و التكوين". وفي إطار تجسيد الاتفاقية التي أبرمت بين قطاع التنمية الصناعية وترقية الاستثمار والتكوين و التعليم المهنيين أكد ذات المسؤول أنه "تم فتح أبواب المصانع للمكونين أيضا ليطلعوا على التكنولوجيات الحديثة المعتمد عليها في المصانع و على ما يطلبه هؤلاء المتعاملون الاقتصاديون". وفي هذا الإطار أوضح السيد بن عبد الله أن قطاعه "بصدد إنهاء الخارطة الصناعية بولاية الجزائر و في نفس الوقت خارطة التكوين المهني بهدف مطابقة تكوين الشباب مع ما يتطلبه سوق العمل" مشيرا إلى أن "القطاع يقوم بمتابعة سيرورة التكوين والتوظيف عن طريق التكوين وأصبح على علم بالمؤسسات التي توظف عن طريق التكوين". و من بين المهام التي يضطلع بها قطاع التنمية الصناعية وترقية الاستثمار بولاية الجزائر ربط علاقة مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين ومراكز التكوين المهني لضمان التكوين المتواصل داخل المؤسسات الاقتصادية. وأكد السيد بن عبد الله أن "الهيئات المتخصصة في تدعيم إنشاء الشباب لمؤسساتهم المصغرة تركز في ولاية الجزائر في الوقت الراهن على تدعيم إنشاء مؤسسات لتقديم الخدمات في مجال البيئة والصيد البحري والتكنولوجيات الحديثة و في قطاع السمعي البصري". واعتبر نفس المسؤول أن "الاستثمار في مجال تقديم الخدمات في قطاع السمعي البصري لا يزال شاغرا ولا يعرف إقبالا كبيرا" مشيرا إلى أن "هناك إرادة للتركيز على هذا المجال من خلال فتح المجال للمناولة مع المؤسسات الكبرى". وتجدر الإشارة إلى أن وزير التكوين و التعليم المهنيين السيد نور الدين بدوي الذي كان مرفوقا بوالي الجزائر السيد عبد القادر زوخ أشرف على انطلاق هذه الأيام التحسيسية التي ستدوم من 1 الى 8 فيفري الجاري بهدف إبراز أهمية نمط التكوين عن طريق التمهين لما يوفره من إمكانيات لتكوين الشباب و توفير فرص إدماجهم المهني لدى المؤسسات المستخدمة.