أفادت المديرية العامة للغابات أنه من المقرر تطبيق حوالي ثلاثين مخططا للتسيير الدائم للمناطق الرطبة بإشراك كافة القطاعات المعنية و المجتمع المدني في آفاق 2019 . و أوضحت المديرية العامة للغابات في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة أنه من المقرر تطبيق 26 مخططا لتسيير المناطق الرطبة خلال السنوات الخمسة المقبلة من أجل ضمان تسيير دائم لهذه المواقع المحمية مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الاقتصادية و الاجتماعية و ضرورة الحفاظ عليها. و تعتزم السلطات العمومية تزويد المواقع الخمسين المصنفة على المستوى الوطني في إطار اتفاقية "رامسار" ذات الأهمية العالمية بأداة للتخطيط قصد تحسين التسيير المتعدد القطاعات و إشراك السكان المحليين في إطار التسيير المشترك. و لحد الآن تم تزويد تسع مناطق رطبة بمخطط تسيير قيد التنفيذ. و في آفاق 2019 تعتزم الجزائر تصنيف سبع مناطق رطبة فضاءات محمية. و تعد المناطق الرطبة أوساط طبيعية ذات أهمية حيوية على الأنظمة الإيكولوجية (المناخ و الأرض و باطن الأرض...) و هيدرولوجية (موارد مائية) و اجتماعية و اقتصادية و حتى في مجال التنوع البيئي (الثروة الحيوانية و النباتية). و من جهة أخرى أعدت استراتيجية وطنية قيد الإعداد لتحديد توجهات تسيير المناطق الرطبة و تثمينها في آفاق 2013. و تم في هذا الصدد تنصيب لجنة متعددة القطاعات بقرار وزاري لمتابعة الاستراتيجية و تنفيذها. و تساهم المديرية العامة للغابات في مشاريع التعاون الدولي لتحسين التسيير بفضل إدراج أدوات عصرية و تسيير مؤشرات متابعة و للتقييم من خلال صور القمر الاصطناعي. و اختارت اتفاقية "رمسار" احياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة هذه السنة تحت شعار "المناطق الرطبة و الفلاحة لنخدم الشراكة" و لا زالت المناطق الرطبة تعاني "ضغطا كبيرا" يتعلق برفع الحاجيات في مجال التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و تمركز السكان بالقرب من هذه المواقع مما يؤدي إلى استغلالها المفرط. و يرجع تدهور المناطق الرطبة بالجزائر بما فيها المصنفة على قائمة "رمسار" إلى استعمال تقنيات انتاج مكثفة و تطوير الصناعة و صرف المياه المستعملة. و تضم اتفاقية "رمسار" 168 طرفا متعاقدا ب 2.170 منطقة رطبة ذات أهمية دولية تمتد على مساحة تفوق 207 مليون هكتار.