أكد مصدر دبلوماسي جزائري اليوم السبت لوأج أن الجزائر ترفض "كل أشكال مناورات" السلطات المغربية التي تحاول "زرع اللبس" بشأن ورشة نظمها المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب يوم الثلاثاء الماضي بالجزائر. و أوضح ذات المصدر أن "وكالة أنباء أجنبية (مغربية) معروفة بتهجمها المنهجي على الجزائر تحاول مرة أخرى زرع اللبس بشأن ورشة نظمها الأسبوع الماضي بالجزائر المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب". و أشار إلى أن "هذه الوكالة التي عودتنا على كل أشكال المناورة تحاول اتهام الحكومة الجزائرية من خلال تحميلها مسؤولية قرار يعود لهيئة تابعة للاتحاد الإفريقي و المتمثلة في المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب" موضحا أن بيان المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب و كذا بيان الوحدة الإدارية "لا يذكران و لو لمرة واحدة الجزائر أو الحكومة الجزائرية". و أشارت برقية لوكالة الأنباء المغربية يوم أمس الجمعة مؤرخة من واشنطن الى ان الولاياتالمتحدة و تركيا اللتين تترأسان المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب "أدانتا بقوة قرار الحكومة الجزائرية بإقصاء الوفد المغربي من المشاركة في لقاء للمنتدى لشامل لمكافحة الإرهاب". و سجل المصدر الدبلوماسي الجزائري بأن هذه البرقية "تتضمن معلومات مغلوطة". و أكد أن "السلطات الجزائرية لا علاقة لها بتاتا بهذه القضية" لأن الجزائر "ليست الطرف الذي وجه دعوات المشاركة" في هذه الورشة التي نظمها المركز الافريقي للدراسات و البحث حول مكافحة الإرهاب. و لهذا فإن بياني المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب و مسؤول الوحدة الإدارية للمنتدى لا يشيران بتاتا إلى الجزائر و لكن يعربان عن أسفهما تجاه الاتحاد الافريقي الذي أقصى عضوا بالمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب (المغرب). و جاء في بيان للوحدة الإدارية للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب أن "رئيسي المنتدى يعربان عن خيبة أملهما لقرار الاتحاد الإفريقي بإقصاء عضو بالمنتدى في ورشة للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب". و من جهته يرفض المنتدى "بقوة" "إقصاء كل عضو بالمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب" من ورشة للمنتدى نظمت بالتنسيق مع مركز البحث الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب. و نظم اللقاء الذي دام يوما واحدا برعاية الاتحاد الإفريقي و مجلس الأمن الأممي من طرف المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب و المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب. و يذكر أن المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب هيئة تابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي حيث يقوم بإعداد برنامج نشاطاته و يحدد لوحده قائمة المشاركين في الورشات التي ينظمها. و للإشارة فإن المغرب ليس عضوا بالاتحاد الإفريقي منذ أن انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية في 12 نوفمبر 1984 احتجاجا على قبول الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا في الاتحاد.