شكّلت آخر التطورات في مجال ارتفاع الضغط الدموي والسكري والكولسترول ونبض القلب والتصوير القلبي والكلى محل اهتمام الطبعة الأولى من »منتدى نوفارتيس لأمراض القلب والأوعية الدموية«، المنعقدة يومي الجمعة والسبت الفارطين في الجزائر. وقد أطّر هذا اللقاء العلمي، المدرج في إطار التكوين الطبي المتواصل، خبراءجزائريون وأجانب في مجال طب الكلى والسكري وأمراض القلب وكذا الطب الداخلي. يهدف هذا المنتدى حسب ما كشف عنه كريم حرشاوي المدير العام لشركة »نوفارتيس« إلى أن يكون فضاء تفاعليا لتبادل الخبرات بين الممارسين الوطنيين والأجانب سواء من القطاع العمومي أو القطاع الخاص ومناقشة الممارسة اليومية. وكانت أهم المسائل المناقشة في اللقاء هي استعراض آخر التطورات وكذا الحلول والعلاجات الحديثة التي تحسن حياة المرضى. ووفق ما أكّده رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض القلب البروفيسور محمّد بوعافية فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفيات في الجزائر وتسجل إصابات في أعمار أكثر تقدما من ذي قبل ويضيف المتحدث أن السبب الرئيسي للوفيات في الجزائر مرتبط بالأساس بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تظهر بشكل اكبر في المدة الأخيرة في سن أكثر تقدما من ذي قبل بسبب سوء النظام المعيشي. ويعد الاستهلاك الكثير للسكر والملح وكذا التدخين من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب. ويشار إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي أمراض تمس القلب والشرايين الدموية والتاجية وتتجلى عادة من خلال السكتة الدماغية ومتلازمة الشريان التاجي. من جهته البوفيسور براح، دعا إلى ضرورة مراجعة النظام الغذائي للجزائريين وذلك باستهلاك نسب أقل من السكري والدهون وكذا الملح بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام. البروفيسور حسان شيبان من جهته، أعلن أيضا أن عقد الدورة التكوينية المتواصلة لفائدة أطباء القلب والممارسين جرت بمشاركة خبراء أجانب من أجل تجديد معارفهم الطبية وكذا تقاسم التجارب والخبرات مع الخبراء العالميين. أما رئيس الجمعية الفرنسية لأمراض القلب والأوعية الدموية قزافيي جبرار، أكد أن أمراض القلب هي الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا في العالم، مشيرا إلى أن18 مليون شخص في العالم مصاب بأحد أعراض هذه الأمراض السالفة الذكر.وأفاد في هذا السياق أن العلاجات الجديدة والتطبيقات الطبية تهدف إليدعم أفضل للأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات.وأوصى البروفيسور جميع الأشخاص المرشحين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالحد من استهلاكهم الخبز ومراقبة وزنهم والحصول على اختبار ارتفاع ضغط الدم ابتداء من 30 عاما. من جهتهم ساهم العديد من الخبراء الوطنيين والعالميين في التكوين في مجال أحدث وسائل الرعاية الفنية والتقنية للتكفل بأمراض القلب والشرايين وتعميق المعرفة في هذه المسألة. وبات منتدى نوفارتيس لأمراض القلب والأوعية الدموية فضاء تفاعليا لتبادل الخبرات بين الممارسين الوطنيين والأجانب سواء من القطاع العمومي أو القطاع الخاص ومناقشة الممارسة اليومية، وكذا التعرف على المستجدات المتعلقة بمجال العلاج والتكفل بالمرضى يقول المشاركون في المنتدى.