كشف رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل الأستاذ سليم نافتي يوم الخميس عن إصابة بين 15 إلى 20 ألف جزائري بالإلتهاب الرئوي الخلالي. وأكد الأستاذ نافتي -وهو كذلك رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا- على هامش الأيام الوطنية 23 للأمراض الصدرية أن إحصاء بين 15 إلى 20 ألف إصابة بالإلتهاب الرئوي الخلالي لايعكس العدد الحقيقي للمصابين بهذا الداء بالجزائر. ويعتبر الإلتهاب الرئوي الخلالي من بين الأمراض التنفسية النادرة التي تصيب النسيج المدعم للرئة حيث غالبا ما تتسبب فيه أمراض أخرى. كما يصنف هذا الداء إلى جانب انسداد القصبات الهوائية من الأمراض التنفسية الخطيرة المؤدية إلى الوفاة خلال سنتين أو ثلاثة الأولى من ظهوره. و لايمكن للمصابين بهذا الداء العيش بدون أكسجين إصطناعي الذي يعد -حسب الأستاذ نافتي -الدواء الوحيد الذي يساعدهم على التنفس. ودعا نفس المختص بالمناسبة إلى التفكير في إنشاء شبكة تتكون من عدة تخصصات علمية للتكفل بهذا الداء المعيق والمكلف للفرد والمجتمع معربا عن أمله أن يأخذ الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي على عاتقه تكاليف قارورة الأكسجين مستقبلا. ويبقى الأمل الوحيد لهؤلاء المرضى -حسبه -يرتبط بتطويرعملية زرع الأعضاء(الرئة) بالجزائر خلال السنوات القادمة لشفاء هؤلاء المصابين من هذا المرض الخطير.