أعيد يوم الاثنين إسكان 12 عائلة كانت تقطن الدار المعروفة باسم دار دايخة ابنة أحمد باي و كذا منزل عائلة ابن باديس بقلب "المدينة العتيقة" لقسنطينة تحسبا للشروع في أشغال ترميم هذين المنزلين حسب ما لوحظ. و في هذا الإطار أوضح مصدر بدائرة قسنطينة قائلا أن ترحيل هذه العائلات التي تعد أغلبها أسر مستأجرة سيمكن المؤسسات المكلفة بأشغال ترميم هذين المنزلين اللذين يعدان جزء من التراث المبني لمدينة الصخر العتيق من الشروع في الورشات. وإستنادا لنفس المصدر فإأنه سيعاد إسكان ما مجموعه 73 عائلة تقطن منازل بالمدينة العتيقة معنية بأشغال الترميم مشيرا إلى أن الأشغال التي سيتم القيام بها تندرج في إطار التحضيرات الخاصة بتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015". و تعد دار دايخة الأسطورية الواقعة بشارع قدور داعرة بالسويقة السفلى ذات قيمة تاريخية كبيرة بالنظر لطرازها المعماري المميز و هذا وفقا لرأي المهندسين المعماريين المرممين و هي عبارة عن منزل يتكون من باحة و غرف جد واسعة و فضاءات مصممة و مرتبة بذوق و مهارة تشهد على حقبة تاريخية ذهبية. أما منزل عائلة ابن باديس فيقع بشارع عبد الله باي بالسويقة و تحديدا بالمكان المعروف لدى العامة ب"السيدة" و هذا دلالة على السيدة حفصة بنت عمر حيث شهد هذا المنزل المشيد وفق الطراز المعماري العربي-المغاربي مولد رائد حركة الإصلاح الإمام عبد الحميد بن باديس في 5 ديسمبر 1889. يذكر أنه تم تعيين 70 مؤسسة لإنجاز 18 عملية ترميم بالمدينة العتيقة حيث سيتابع هذه العمليات الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية و هذا على الأصعدة التقنية و الإدارية و التنظيمية.