ستخضع، خلال الفترة القادمة، عدة مواقع أثرية بقسنطينة، حسبما كشفت عنه مصادر مطلعة بديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لعمليات تأهيل وترميم واسعة، في إطار برنامج إعادة تأهيل المباني العتيقة تحضيرا لفعاليات التظاهرة الثقافية المزمع إقامتها بمدينة الصخر العتيق بعد سنتين. وتم انتقاء 100 نصب ومبنى تاريخي للاستفادة من هذا البرنامج الذي يشرف على تفعيله ميدانيا ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بقسنطينة تحت رعاية وزارة الثقافة، حيث تم توزيع عمليات الترميم المقترحة على ثماني مناطق أساسية تابعة للمدينة. وستشمل عملية إعادة التأهيل بشكل خاص بعض النصب التاريخية بمدينة تيديس الأثرية ببلدية بني حميدان وكذا ضريح ماسينيسا ببلدية الخروب، إضافة إلى عدد معتبر من المباني العتيقة ذات البعد الديني كمسجد سيدي ميمون، أربعين شريف، حسان باي، سيدي مغراف، وكذا ترميم بعض الزوايا على غرار الزاوية التيجانية، زاوية السيدة حفصة، ناهيك عن دار ومطبعة العلامة بن باديس ومدبغة قديمة بزقاق الشط. وقد اعتمدت الجهات الوصية انتقاء مهارات وكفاءات جد متخصصة لإنجاح هذه العملية، التي تتطلب الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي لهذا الموروث التاريخي المتأصل.