سيتم وضع محطات شبكة التبادل متعدد الوسائط والخدمات عن طريق الأقمار الاصطناعية في الجزائر في غضون جوان 2014 حسبما أعلنه وزير الاتصال عبد القادر مساهل يوم الخميس بأم البواقي. وستسمح هذه الشبكة ذات التكنولوجية الجديد الجد متطورة والتي تحتضنها أرضية إتحاد دول الإذاعات العربية لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري بدخول الشبكة الافتراضية الخاصة بها وتتوفر على الأمن وهي آلية بشكل كامل من أجل المساهمة وتبادل المحتوى الإذاعي والتلفزي وذلك بتدفقات عالية. ووصف الوزير على هامش تدشينه المقر الجديد لإذاعة أم البواقي هذه التقنية بأنها "مكسبا هاما" وكذا "ثورة حقيقية في عالم الاتصال في الجزائر" . وتوجه هذه التجهيزات كذلك لتدعيم التبادل بين الجهات والربط المتعدد عن طريق الانترنت بين مختلف المحطات الإذاعية حيث سيتم وضعها عبر الولايات ال48 للبلاد وذلك مع شبكتين منفصلتين للإذاعة والتلفزيون تربط مدن وقرى . وبرفقة شعبان لوناكل وتوفيق خلادي وعبد المالك حويو وهم على التوالي المدراء العامون لكل من الإذاعة الوطنية والمؤسسة العمومية للتلفزيون والبث الإذاعي التلفزي الجزائري وكذا السلطات المحلية صرح عبد القادر مساهل" أنه سعيد بتدشين غداة إحياء ذكرى عيد النصر هذه المحطة التابعة للإذاعة الجزائرية التي تتوفر على جميع التجهيزات الضرورية الحديثة لأدائها". واعتبر ذلك "مكسبا يليق بعظمة هذه الولاية التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل حرية الجزائر ومسقط رأس رجال عظماء على غرار العربي بن مهيدي ومحمد العيد آل خليفة". وفي كلمة ألقاها على المباشر على أمواج الإذاعة الجزائريةبأم البواقي أعلن الوزير كذلك أن "هذه المحطة وبالنظر إلى الفضاءات الواسعة والتجهيزات التي تتوفر عليها ستحتضن مركزا لتكوين صحفيي الإذاعة بشرق البلاد وكذا لوسائل إعلام أخرى إذا أمكن ذلك". وسيضاف هذا المركز إلى المراكز المماثلة لكل من تيبازا والجزائر العاصمة وأدرار ووهران. وقد انطلقت أشغال بناء المقر الجديدة لإذاعة أم البواقي التي شرعت في بث برامجها سنة 2008 انطلاقا من مقرات غير لائقة في البداية - في سنة 2009 . وقد تطلب إنجاز هذا المقر ذي الهندسة المعمارية الجميلة غلافا ماليا يفوق 135 مليون د.ج بما في ذلك تكاليف تجهيزه. قبل ذلك دشن مساهل لدى وصوله إلى أم البواقي الصالون الأول للجبن التقليدي "بوهزة" بمشاركة أخصائيين في إنتاج مشتقات الحليب قدموا من عديد ولايات البلاد وكذا من بجاية قبل أن يتوجه إلى أفكيرينا حيث تفقد مركز الإرسال لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري ب600 كيلو واط . وبعين المكان أعلن الوزير عن وضع في غضون الأسبوع المقبل جهاز إرسال جديد سيمكن من تغطية عديد مناطق الظل خاصة منها عين مليلة التي يصعب فيها استقبال برامج إذاعة أم البواقي.