شكلت قضايا ايجاد ميكانيزمات فعالة للحد من ظاهرة البطالة في المجتمع الجزائري والعمل من أجل خلق مناصب شغل جديدة أهم المحاور التي تعهد المترشحون لانتخابات 17 أبريل القادم بتجسيدها في حالة فوزهم بهذا الاستحقاق وذلك خلال تنشيطهم لمهرجانات شعبية بعدة مدن من التراب الوطني في اليوم الخامس للحملة الانتخابية الخاصة بهذا الموعد. وفي هذا الصدد أكد عبد المالك سلال مديرالحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من ورقلة التزام هذا الأخير بمواصلة سياسة تنمية الجنوب و مكافحة الفوارق الجهوية خاصة فيما يتعلق بتشغيل الشباب. وفي تجمع شعبي نشطه أكد سلال أن المترشح بوتفليقة سيعمل في حال فوزه برئاسة الجمهورية لعهدة جديدة على تمكين سكان الجنوب الجزائري من الحصول على حقه "على أكمل وجه" خاصة فيما يتصل بالتشغيل وذلك من خلال السهر على "التنفيذ الصارم" للقوانين المسيرة لشركات المناولة والمؤسسات الاجنبية. و أمام عدد من الشباب الغاضب الذين حملوا لافتات تندد بحرمانهم من التشغيل و عدم الوفاء بالعهود التي أطلقتها الحكومة إلى غاية الآن أقر مدير الحملة الانتخابية لذات المترشح بوجود نقائص في هذا الإتجاه مما أدى إلى وجود "تفرقة في التشغيل" بين الشمال و الجنوب. ومن جهته اعتبر مترشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين خلال تنشيطه لمهرجان شعبي لمسانديه ببلدية تمالوس بولاية سكيكدة الإستحقاق الرئاسي القادم "الفرصة التي سيوجه من خلالها الشعب الجزائري رسالته للنظام الحالي مفادها أنه حان الوقت للعمل و حماية ثروات الوطن من مختلف أشكال النهب". ووصف رباعين برنامجه الإنتخابي ب "البديل" الذي يهدف إلى "بناء دولة الحق و القانون" التي تسمح بتجسيد مساواة اجتماعية حقيقية قوامها "منح الفرص لجميع المواطنين دون تمييز لتمكينهم من التمتع بحقوقهم في العمل و السكن و الصحة". وبمناسبة هذا اللقاء الذي ميزه حضور مكثف لمواطني تمالوس ,وعد رباعين في حالة فوزه في الرئاسيات المقبلة بتوسيع مهام المجالس البلدية المنتخبة مقابل تقليص صلاحيات الولاة للقضاء كما أضاف على "المحسوبية لاسيما فيما يخص توزيع السكنات". ومن تبسة تأسف مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي لوضعية المواطنين الذين يعانون من مشكل البطالة في هذه الولاية مشيرا إلى ان غلق المنطقة الصناعية للمدينة قد زاد من حدة الظاهرة وأدى بالشباب إلى اللجوء إلى السوق الموازية والتهريب. وقال تواتي مخاطبا الشباب خلال لقاء جواري قام به في شوارع مدينة تبسة اين التقى مع الشباب إن حل مشاكلهم يكمن في "العمل على تغيير نظام الحكم في البلد" مشيرا إلى أن "الريع النفطي ثبط كل أشكال المبادرة في شتى الميادين وزاد من حدة فقر الطبقات الاجتماعية المعوزة". ومن جهته اكد المترشح الحر علي بن فليس من سيدي بلعباس أن "حل مشاكل الجزائر لن يكون الا بحل مشاكل الشباب" مشيرا في نفس السياق إلى ان بناء مستقبل الجزائر يكون بسواعد هذه الفئة. و قال بن فليس في تاسع تجمع شعبي نشطه في إطار اليوم الخامس من الحملة الانتخابية أن "حل مشاكل الجزائر ومعضلاتها لن يكون الا بحل مشاكل الشباب لأنهم الشريحة الأكبر في المجتمع" واعدا في هذا السياق في حالة فوزه في الاقتراع الرئاسي القادم "منح مناصب المسؤولية للشباب" لأن "مشاكل الشباب لايعرفها الا الشباب" كما قال. وأوضح بن فليس أن "بناء مستقبل الجزائر يكون بسواعد فئة الشباب لذلك فانه من حق الشباب الجزائري أن يكون في هرم المسؤولية ومراكز صناعة القرار".