رافع مترشحون لرئاسيات 17 افريل القادم خلال تنشيطهم لمهرجانات في عدة مدن بالتراب الوطني في إطار اليوم التاسع للحملة الخاصة بهذا الاستحقاق الوطني من أجل تجسيد ديمقراطية حقيقية وفتح المجال للشعب لتكريسها ميدانيا. وفي هذا السياق أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشحالحر عبد العزيز بوتفليقة من سوق أهراس بأنه قد "حان الوقت لتغيير أنماط التسيير المحلي" وفقا لما تقتضيه "الديمقراطية التشاركية" التي يهدف إلى تكريسها المترشح بوتفليقة من خلال برنامجه الانتخابي الذي يعرضه على الشعب. وأوضح سلال في تدخله أمام أنصار المترشح بوتفليقة أن نظام الديمقراطية التشاركية التي يرمي الرئيس المترشح تجسيدها على أرض الواقع ستسمح بإشراك المواطن في كل ما يتعلق بأموره المعيشية من خلال استشارته قبل الشروع في أي مشروع يتم تسطيرهعلى مستوى بلديته. وأضاف بان هذه المرحلة تأتي بعد المراجعة الأخيرة لقانوني الولاية و البلدية و هي الخطوة التي "مهدت لنظرة جديدة في بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية" و هما القانونان الذين يمكن إعادة النظر فيهما مرة أخرى إذا ما اقتضى الأمر حسب سلال. ومن غليزان وعد مرشح جبهة المستقبل للرئاسيات عبد العزيز بلعيد بإحداث "تغيير جذري" في الممارسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالجزائر. و أكد أصغر المترشحين لرئاسيات 2014 في تجمع شعبي لأنصاره انه "حان الوقت لإحداث تغيير جذري ليس في الأشخاص و لكن في الممارسات السياسية و أساليب التسيير الاقتصادي و الاجتماعي مشيرا إلى أن هذا الأمر يتحقق من خلال فتح "حوار واسع" بين كل شرائح المجتمع بهدف بناء دولة ديمقراطية تؤمن بالتداول على السلطة. وقال بلعيد انه سيعمل في حال فوزه في هذه الإستحقاقات على تغيير النظام السياسي الحالي بنظام ديمقراطي "يجسد مبدأ التداول على السلطة" بين جيل الثورة و جيل الاستقلال. و أوضح في هذا الإطار بأن برنامجه هو عبارة عن "مشروع مجتمع" يهدف إلى "استبدال نظام الاستمرارية و البقاء في الحكم بصفة مفتوحة بنظام ديمقراطي تداولي" مضيفا أنه من الضروري في هذه الحالة "إسناد المسؤولية في مؤسسات الدولة لذوي الكفاءة و النزاهة والتأهيل والقدرة على القيادة والممارسة السياسية النظيفة". أما المترشح الحر علي بن فليس فقد التزم من مشيرية "ولاية النعامة" بوضع "دستور توافقي تشارك فيه جميع الأحزاب و حكومة وحدة وطنية وبرلمان قوي " في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة مؤكدا أيضا أن " عهده" مع الشعب الجزائري في حال فوزه هو "تطوير البلاد والنهوض بها". ودعا بن فليس خلال تجمع شعبي ضم أنصاره إلى إجراء تقييم حقيقي لأوضاع البلاد" لأن الجزائر حسبه في "منعرج حقيقي". كما أشار إلى أن برنامجه الانتخابي يهدف الى "تقليص النفقات العمومية "وكذا " ترشيد المال العام ومكافحة التبذير " لأن " المال العام مقدس" ومسؤولية الحفاظ عليه "تقع على عاتق مسؤولي الدولة" كما قال.