رئاسيات 2014: موراتينوس يبرز "جدية" تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر

أكد المراقب المستقل وزير الشؤون الخارجية الإسباني الأسبق ميغال انخيل موراتينوس يوم الأحد بالجزائر العاصمة أنه لمس "جدية" تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل مشيرا إلى اتخاذ جميع "التدابير القانونية" لإنجاحها.
و صرح موراتينوس خلال لقاء صحفي عقب محادثاته مع أعضاء من اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ل 17 أبريل :"لقد لمست منذ قدومي إلى الجزائر جدية في تنظيم هذه الانتخابات و لاحظت اتخاذ جميع التدابير القانونية". و قال موراتينوس في نفس السياق أنه تحادث مع أعضاء من اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في سياق "اطلاعي على جميع التدابير المتخذة من قبل السلطات الجزائرية لضمان شفافية الانتخابات". و أضاف قائلا "مهمتي المتواضعة تقتصر على مراقبة تحضير الإجراءات بطريقة تمكن المواطنين من التعبير على آرائهم بحرية و مسؤولية".
و اعتبر موراتينوس أن الأحداث الطفيفة التي سجلت خلال هذه الحملة الانتخابية ليست حكرا على الجزائر و هي تحدث أيضا "في دول أخرى" مشيرا إلى أن ذلك يدل على "تكريس الديمقراطية". من جهته جدد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق إدانته للأحداث التي وقعت أمس السبت ببجاية و التي أدت إلى إلغاء تجمع شعبي لعبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. و أعرب عن تأسفه لأعمال العنف هذه التي وصفها "بغير المقبولة و تتنافى و الممارسة الديمقراطية مهما كان الطرف أو الشخص المستهدف" داعيا إلى التحلي بالحكمة و الحوار و التحضر و نبذ كافة أشكال العنف. للإشارة فقد تم إلغاء التجمع الشعبي الذي كان من المقرر أن ينشطه سلال ببجاية و ذلك بعد تطويق القاعة التي كان مقررا إجراء التجمع بها من طرف مئات من المتظاهرين و اقتحامها. و قال سلال بهذا الصدد أنه فضل إلغاء التجمع الذي كان من المقرر تنشيطه في هذه الولاية "حفاظا على الأمن".