برمجت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أزيد من 276 رحلة تمتد بين الفترة 15 يونيو إلى 15 سبتمبر من السنة الجارية تمس كل الموانئ الوطنية حسبما أفاد به يوم الخميس لوأج المدير العام للمؤسسة السيد غرايرية احسن. وفي إطار تحضيراتها الجارية لاستقبال الجالية الوطنية في الخارج والأجانب خلال موسم الاصطياف 2014 توفر المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين 371 ألف مكان لنقل الاشخاص و110 ألف مكان مخصص لنقل السيارات. وانطلاقا من الموانئ الوطنية الخمس وهرانوالجزائر وبجاية وسكيكدة وعنابة تمت برمجة 150 رحلة نحو ميناء مرسيليا بفرنسا و118 رحلة باتجاه ميناء أليكانت باسبانيا و08 رحلات نحو ميناء جينوا بايطاليا. وفي إطار سعيها لتعزيز الأسطول التجاري للمؤسسة أكد المتحدث تأجير سفينة أخرى والمسماة "كريتي 2" بسعة استيعاب 1500 مسافر و700 سيارة تابعة لمؤسسة يونانية متخصصة في النقل البحري للمسافرين وذلك خلال الفترة الممتدة بين 17 يوليو و10 سبتمبر المقبلين. تضاف هذه السفينة إلى مجموع سفن الشركة المعروفة وهي طارق ابن زياد والطاسيلي 2 والجزائر 2 والتي تعمل بقدرة استيعاب تتجاوز 3900 مسافر و1046 سيارة بمعدل 1300 مسافر وأكثر من 340 سيارة لكل منها. وتغطي هذه الرحلات خلال الفترة المذكورة النصف الثاني من شهر رمضان المعظم مما يسمح لأفراد الجالية بدخول الوطن من أجل قضاء أيام من الشهر الفضيل مع عائلاتهم بالوطن الأم وقضاء أيام عيد الفطر بالإضافة إلى تغطيتها لشهر أوت بالنسبة للوافدين من أجل قضاء فترة الاصطياف. وتنتهي الفترة المحددة خلال الايام العشرة الأولى من شهر سبتمبر الأمر الذي يتيح الوقت لأفراد الجالية بالعودة إلى الخارج ويمكن للعائلات الجزائرية في الخارج من العودة قبل الدخول المدرسي والمحدد مابين 6 و8 سبتمبر بالجزائر ويوم 1 سبتمبر في فرنسا ويوم 8 سبتمبر في اسبانيا. وطبقت المؤسسة تخفيضات تحفيزية جديدة على أسعار التذاكر والخاصة بشهر رمضان الفضيل حيث تمتد فترة هذه التخفيضات من 01 يوليو إلى 03 أوت المقبلين بالنسبة لرحلات الذهاب والاياب. وتتراوح الاسعار بين 236 أورو و306 أورو للشخص الواحد حسب المستوى الذي يختاره للسفر باحتساب كل الرسوم بما فيها الوجبات خلال الرحلة. من جهة أخرى سيوفر أفراد الجالية خلال السنة الجارية حوالي 150 أورو بالنسبة للسيارة و50 أورو بالنسبة للمسافر الواحد ويمس هذا العرض فئة المسافرين الذين يختارون درجة الاعمال. رفع حصة المؤسسة في السوق إلى أكثر من 78 في المائة في 2016 من جهة أخرى تم إدراج خدمات الإطعام في تسعيرة تذكرة النقل بالنسة للتذاكر في الدرجة الاقتصادية. وتقوم الشركة حسب السيد غرايرية بنقل مايزيد عن 400 ألف مسافر سنويا و130 ألف سيارة بالاعتماد على الخدمات التي يقدمها حوالي 1295 عامل يتم تسخير 130 بحار في كل سفينة لتقديم خدماته للمسافرين ويسهر 40 عاملا منهم على الاهتمام بمجال الملاحة إضافة إلى أعوان الجمارك والتأمينات. وتطبق المؤسسة سنويا -يضيف المتحدث- إجراءات التأمين في الباخرة من خلال اخضاعها للفحوصات التقنية والمراقبة التقنية في الموانئ الجزائرية والأوروبية للتأكد من مدى سلامة البواخر ومدى جودة خدماتها كما تخضع بصفة سنوية إلى إجراءات تقنية لتغيير بعض قطع الغيار والتجهيزات واخضاع العمال للتكوين الدوري. وأوضح المدير العام أن المؤسسة تخضع للاتفاقيات الدولية حول النقل البحري للمسافرين بصفة دائمة واتفاقية عمال البحرية لسنة 2006 والتي شرعت في تطبيقها بحيث طلبت الاعتماد من الهيئة الدولية للاعتماد "فيريتاس" لمتابعة عمل البحرية في البواخر التابعة للشركة. وعليه أرسلت هيئة "فيريتاس" لجنة مكونة من خبراء دوليون "وقامت بمتابعة أجور العمال والوثائق وظروف العمل لمدة سنة كاملة منذ 2012 ليتم منح الاعتماد للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين نهاية 2013 " مما ساهم في الانطلاق الجيد لتنفيذ بنود اتفاقية 2006. وأوضح نفس المسؤول أن المؤسسة عملت على تحسين ظروف 500 بحار من بين 820 بحار دائم و100 بحار غير دائم من مجموع كلي ل1295 عامل بالمؤسسة حيث تم تحديد مدة العمل بالنسبة لفئتهم بشهر واحد مقابل 18 يوما راحة. وتابع أن الشركة انطلقت منذ سنوات في عملية تشبيب طاقمها بالإضافة إلى خدمات التأمين وتوفير الأمن من خلال توفر أفراد الدرك بالباخرة. ويتجاوز عدد الوكالات الخاصة بالمؤسسة الوطنية لنقل المسافرين 23 وكالة موزعة عبر عديد الدول الأوروبية. وتطمح المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إلى الرفع من حصتها في السوق من 72 في المائة إلى أكثر من 78 في المائة بحلول سنة 2016.