أكد الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن القمة العادية ال23 للإتحاد الإفريقي، حققت أهدافها من حيث الشكل و المضمون من خلال المصادقة على قرارات هام" تتعلق بالسلم و الأمن و الزراعة. وقال ولد عبد العزيز في ختام أشغال قمة الإتحاد الإفريقي ال23 التي عقدت على مدى يومين بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية تحت شعار " الزراعة والأمن الغذائي" أن هذه القمة" حققت أهدافها من حيث الشكل و المضمون نظرا للقرارات الهامة التي تم الخروج بها حول القضايا الأساسية التي تهم قارتنا". وأوضح في ذات السياق أن هذه القضايا الأساسية التي تهم القارة مرتبطة أساسا بتوفير مناخ ملائم للتنمية مرتكز أساسا على السلم و الأمن مشيرا في ذات السياق إلى أن "المقاربة التي يعمل الإتحاد الإفريقي على أساسها هي أنه لا يمكن تحقيق التنمية على المستويات الاقتصادية و الزراعية و الاجتماعية دون تحقيق السلم والأمن في ربوع القارة السمراء". وصادق القادة الأفارقة خلال هذه القمة على قرار مجلس السلم و الأمن الإفريقي المتعلق بإنشاء هيئة وزارية لدول الجوار الليبي تعمل على مساعدة هذا البلد على الخروج من الأزمة التي يعيشها تتكون من كل من الجزائر و تونس و مصر و السودان وتشاد. كما تم تجديد لجنة حكماء إفريقيا المتكونة من خمسة أشخاص لينضم إليها الدبلوماسي الجزائري لخضر الإبراهيمي خلفا للرئيس الجزائري الأسبق المرحوم أحمد بن بلة على ان يختار أعضاء اللجنة رئيسا جديد لها. كما سيتم تعزيز القوة الإفريقية للرد السريع بوحدات القوة الإفريقية الإحتياطية المؤقتة على أن يتم تفعيل قوة الرد السريع شهر ديسمبر 2015. كما تم الإتفاق على إنشاء "قوة جهوية" كفيلة بوضع حد للتهديدات الأمنية التي تعرفها نيجيريا والقضاء على "ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة على المستويين المتوسط والبعيد" و تتكون من دول الجوار الأربعة الواقعة ضمن بحيرة تشاد و هي نيجيريا والكامرون و تشاد و النيجر. وجدد الزعماء الأفارقة التزامهم بمواصلة العمل على ضمان مقعدين دائمين على الأقل لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي ضمن مساعي إصلاح مؤسسات الأممالمتحدة. واعتمد القادة الأفارقة كذلك إعلانين هما "إعلان مالابو حول القضاء على وفيات الأطفال والأمهات في إفريقيا" و "إعلان مالابو حول تعجيل النمو والتحول الزراعى من اجل الرخاء المشترك وتحسين سبل المعيشة " والذي تم إصداره تأكيدا لأهمية الموضوع الرئيسى للقمة لهذه الدورة وهو "الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا". كما أقر القادة الافارقة فى اعلانهم "بالجهود المستمرة المبذولة فى تنفيذ البرنامج الافريقى الشامل للتنمية.