أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدةمن أجل منطقة البحيرات الكبرى، سعيد جنيت، اليوم الخميس عن تفائله بخصوص نجاح الحوارالمالي الشامل المتواصل بالجزائر العاصمة مؤكدا أن الجزائر باعتباره البلد المسهللهذه المحادثات يساهم في البحث عن حل مستديم للوضع بشمال هذا البلد. و في حديث لوأج بالجزائر، أكد السيد جنيت أن " فرص نجاح الحوار المالي الشاملبإشراف الجزائر كبيرة لأن الجزائر التي لديها دراية كبيرة منذ الاستقلال بالملفو التي اكتسبت خبرة و مهارة (في مجال تسوية النزاعات) تساند مالي في البحث عن حلمستديم". في هذا الشأن صرح المتحدث يقول " أنا واثق جدا من فرص نجاح المفاوضاتالحالية بالجزائر علما أن المشاركين واعون بالرهانات و أعتقد أننا سنسجل أخباراسارة في إطار هذه المفاوضات". كما ذكر السيد جنيت أن الجزائر و مالي و كذا البلدان الافريقية الاخرىتتقاسم نفس المبادئ الاساسية المدرجة في ميثاق منظمة الوحدة الافريقية و الاتحادالافريقي و الأممالمتحدة مضيفا أن " الأمر يتعلق هنا باحترام السيادة الوطنيةو الوحدة الترابية". وحسب قوله دائما فان " الجزائر أبدت خبرتها و مهاراتها في مجال الخبرةالتي اكتسبتها و تمكنت من جمع كل الأطراف المعنية بهذا النزاع". كما سجل السيد جنيت بكل ارتياح حضور البلدان الشريكة لمالي في هذا الحوارو ممثلين عن المجتمع الدولي و المنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الافريقي و المجموعةالإقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا. وقد انطلقت المرحلة الأولى للحوار المالي الشامل رسميا يوم 17 يوليو الماضيبالجزائر علما أن الحوار متواصل "في روح ايجابية"، حسبما أشارت اليه وزارة الشؤونالخارجية السبت الماضي. و اضافة الى ممثلي الحكومة المالية تشارك في هذه المفاوضات ست حركات سياسيةو عسكرية و يتعلق الأمر بالحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزوادو تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزوادو المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة). و كانت الحركات الثلاث الأولى قد وقعت في يونيو الفارط بالجزائر على أرضيةتفاهم تمهيدية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددت من خلالها تأكيدهاعلى الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي. من جهتها وقعت الحركات الثلاث الأخرى خلال نفس الشهر على "إعلان الجزائر" حيث جددت من خلاله ارادتها في العمل على تعزيز حركية التهدئة الجارية ومباشرةحوار شامل بين الماليين مجددة موافقتها على ضرورة حماية السلامة الترابية لمالي.