أعرب الوزير المالي للشؤون الخارجية و الاندماج و التعاون الدولي عبد اللاي ديوب، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، عن "امله" و "ثقته" بشان إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل و نهائي في إطار الحوار المالي الشامل عشية انعقاد المرحلة الثانية للمفاوضات. و صرح السيد ديوب عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يقول "قدمنا للمشاركة في المرحلة الثانية من المفاوضات بين الأطراف المالية بأمل التوصل إلى اتفاق شامل و نهائي و نحن واثقون بأننا نسير على الطريق الصحيح". و لدى تطرقه إلى خارطة الطريق المعدة خلال المرحلة الأولى للمفاوضات ركز الوزير المالي على ضرورة "تعزيز التقدم المسجل و العمل في جو يسوده الانفتاح و الأخوة للخروج بتصور مشترك و التفاهم بشان المسائل الرئيسية". و أضاف يقول أن هذه المفاوضات "لن تكون سهلة" لان مالي "بصدد الخروج من إحدى اشد الأزمات إن لم نقل الأخطر في تاريخه". و أكد السيد ديوب يقول ان "الأهم هو أننا نؤمن هذه المرة ان هناك شروط دنيا متوفرة للتوصل إلى حل" مذكرا ب"الإرادة الواضحة المعبر عنها من قبل الرئيس المالي بوبكر كايتا في تسوية هذه الأزمة عن طريق الحوار و السلم". و أشار السيد ديوب إلى أن الماليين "ليسوا وحيدين" في هذا المسار الرامي إلى تحقيق السلم و الاستقرار مبرزا دور الجزائر 'الدولة الجارة و الشقيقة و الصديقة" و كذا المنظمات الإقليمية و الدولية. و أضاف يقول "كلها عناصر تبعث على الارتياح". و للإشارة تنطلق غدا الاثنين بالجزائر الجولة الثانية من مفاوضات سلام "جوهرية" بين الفرقاء الأزمة في مالي، وذلك في إطار المبادرة الجزائرية لدعم الحوار المالي-المالي الشامل من اجل التوصل إلى حل شامل لأزمة شمال هذا البلد. و يأتي عقد المفاوضات "الجوهرية" بين أطراف النزاع المقرر يوم الاثنين استكمالا للمرحلة الأولى من الحوار بدعوة من الجزائر التي احتضنت فعالياته في الفترة من 17 إلى 24 يوليو المنصرم و توج بتوقيع حكومة مالي و ستة حركات سياسية عسكرية من شمال مالي على وثيقتين تتضمنان "خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر" و "إعلان وقف الاقتتال". وزير الشؤون الخارجية المالي يعرب عن ارتياحه لتحرير الرهائن الجزائريين الجزائر- أعرب وزير الشؤون الخارجية و الاندماج والتعاون الدولي المالي عبدولاي ديوب يوم الأحد، بالجزائر العاصمة عن ارتياحه لتحرير أمس السبت الرهائن الجزائريين الذين كانوا محتجزين في شمال مالي. و صرح السيد ديوب عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قائلا "أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن ارتياحي لتحرير الدبلوماسيين الجزائريين الذين كانوا محتجزين في شمال مالي و أود الترحم على أرواح الذين توفوا جراء حادثة الاختطاف الأليمة". و أشار إلى أن هذا الاختطاف الذي تم على الأراضي المالية "يذكرنا بمدى تأثر الجزائر بما يجري في مالي". و كانت وزارة الشؤون الخارجية قد أعلنت أمس السبت عن تحرير الرهينتين الجزائريتين الأخيرتين من بين الرهائن السبعة الذين اختطفوا في ابريل 2012 في غاو (شمال مالي). و يتعلق الأمر بالسيدين مراد قساس و قدور ميلودي اللذين تم تحريرهما بعد تحرير الرهائن الثلاثة الذي تم بعد بضعة أيام من اختطافهم. و أشار ذات المصدر إلى وفاة القنصل السيد بوعلام سايس إثر مرض مزمن و أكد "الاغتيال الشنيع" للدبلوماسي الطاهر تواتي.