سلطت في حق الحكم الدولي المساعد الجزائري، منير بيطام، عقوبة الحرمان من "شغل أي منصب أو مزاولة نشاط متعلق بكرة القدم"، حسبما أعلنت عنه الرابطة المحترفة لكرة القدم في بيان نشرته يوم السبت بموقعها الرسمي. وكان بيطام قد غادر أرضية الميدان خلال مباراة أهلي برج بوعريريج-وداد تلمسان التي لعبت يوم 19 سبتمبر الماضي لحساب بطولة الرابطة الثانية موبيليس متهما في تصريحات لوسائل الإعلام مسؤولين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتلاعب بالمباريات. ولدى استدعاءه من طرف لجنة الانضباط من اجل الاستماع لأقواله، رفض بيطام النصياع و التقدم أمام هاته الهيئة. وقالت الرابطة المحترفة في بيان لها: "لقد ارتكب بيطام خطأ مهنيا جسيما بقيامه تكرارا بتصريحات كاذبة طعن بها في شرف اعضاء من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. بعد ذلك رفض الاستجابة لاستدعاءات الهيئة الكروية رغم الضمانات بالحياد المقدمة. كما رفض التعاون وتقديم الأدلة بخصوص الاتهامات التي وجهها". تبعا لذلك "قررت لجنة الانضباط للرابطة المحترفة المجتمعة يوم الخميس 2 اكتوبر 2014 و طبقا للمادة 79 فقرة 2، منع منير بيطام من شغل اي منصب أو مزاولة نشاط متعلق بكرة القدم". وحسب نص بيان الرابطة المحترفة فإن لجنة الانضباط تعيب على بيطام "الاخلال بواجباته ومسؤولياته كحكم مرتكبا خطأ جسيما (الدخول لارضية الميدان وتوقيف إرادي لمباراة رسمية بهدف الاحتجاج مبديا قميصا مكتوب به عبارة يتهم فيها إسميا أعضاء من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم)". وواصلت لجنة الانضباط: "بيطام قام بتصرف مهين بخصوص الأغراض الخاصة بالحكم والتي وضعها دون أدنى اعتبار بوسط الميدان متسسبا في عرقلة السير الحسن لمبارة رسمية، متخليا عن مهمته إضافة لخرقه واجب التحفظ وفق ما تمليه عليه وظيفته". وبالعودة لحيثيات القضية التي تعتبر سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية كان بيطام قد إستغل خروج الكرة للتماس في الدقيقة 26 من المباراة بين أهلي برج بوعريريج و وداد تلمسان التي لعبت يوم 19 سبتمبر الماضي لحساب بطولة الرابطة الثانية موبيليس ليدخل أرضية الميدان ويضع قميصه الرسمي و راية الحكم و كذا سماعات الاتصال عن بعد بوسط الميدان مديا قميصا داخليا مكتوب عليه: "قرباج و حموم، حكاية لعبة مفبركة". واتهم بيطام رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج مدعيا أنه طلب منه "العمل على هزم شبيبة القبائل خلال مباراتها أمام شباب عين الفكرون لحساب الدور نصف النهائي من كاس الجزائر (2014)"، و أتهم أيضا "مسؤول رفيق المستوى" طلب منه حسبه تسهيل أحد الفريقين المنشطين لنهائي كأس الجزائر الممتازة"، في تصريحات تناقلتها بشكل واسع وسائل الاعلام الوطنية والأجنبية.