أستقبل المواطنون بولايات غرب الوطن وعلى غرار باقي ولايات الوطن اليوم السبت عيد الأضحى المبارك في أجواء من البهجة والتراحم والتسامح. و كالعادة توجه صباح اليوم الأول من العيد جموع المصلين إلى المساجد ومصليات الأحياء لأداء سنة صلاة العيد والاستماع إلى خطبتي الصلاة التي ابرز فيها الأئمة المغزى وأبعاد هذا العيد وشعيرة النحر وذلك اقتداء ألما قام به النبي إبراهيم الخليل عليه السلام. وما فتئت أن انقضت الصلاة حتى أقبل المصلون على بعضهم البعض يتبادلون التهاني بهذه المناسبة السعيدة التي شرعها الدين الإسلامي الحنيف. وقد تواصلت مظاهر التغافر لتعم في الصبيحة الجيران. و أكثر ما ميز أجواء هذا العيد الأضاحي التي عمت بها الشوارع والأحياء وسط فرحة الأطفال الذين يتابعون مجريات عملية النحر والسلخ التي يقوم بها الكبار. و تشكل هذه الأضاحي فرصة أخرى للعائلات لتجسيد قيم التضامن والتراحم حيث يتم تخصيص جانب من لحومها للصدقات على الفقراء والمساكين و جانبا أخرا لإهدائه لبعض الأقارب. وقد تميزت صبيحة اليوم الأول من العيد أيضا بتوجه المواطنين إلى المقابر للترحم على الموتى والدعاء لهم . وكانت زيارة المقابر فرصة سانحة للاتقاء ببعض المعارف وتبادل تهاني العيد معهم. ولم تقتصر التهاني على الالتقاء بل يقوم معظم الناس بتقديم تهنئة العيد عن بعد باستعمال الرسائل القصيرة عبر الهاتف النقال والرسائل الالكترونية و عن طريق الانترنت. كما فضل العديد من المواطنين التوجه إلى المستشفيات لعيادة المرضى والتخفيف معاناتهم ومشاركتهم فرحة العيد. للإشارة قد عرف اليوم الأول من العيد ضمان المداومة لتوفير الخدمات للمواطنين على مستوى المتاجر والمخابز ومحطات الوقود علاوة على توفير النقل.