أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد يوم الجمعة لدى افتتاح الجمعيتين السنويتين لصندوق النقد الدولي و البنك العالمي أن الصندوق منح نحو 700 مليار دولار من القروض للدول التي تواجه صعوبات منذ بداية الأزمة سنة 2008. و صرحت السيد لاغارد قائلة "اليوم لا يزال الصندوق يتكيف مع الظروف المسجلة في الميدان" مضيفة "بقوة و مرونة منحنا نحو 700 مليار للدول التي تواجه صعوبات و قدمنا المساعدة التقنية بنسبة 90% للدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي". و أضافت أن صندوق النقد الدولي الذي يحيي هذه السنة الذكرى ال70 لانشائه قدم أيضا خلال الأشهر الأخير مساعدة مالية لأوكرانيا و الدول العربية التي تعيش مرحلة انتقالية و كذا الدول الافريقية التي تعاني من انتشار وباء ايبولا. و حسب السيدة لاغارد فان الخيارات المستقبلية للصندوق تتمثل في تعجيل وتيرة الانتعاش الاقتصادي و ضمان استقرار النظام المالي الدولي و أخيرا ارساء تضامن بين الدول الأعضاء من خلال تعاون مكثف بين البنوك. و تمحور اجتماع مجموعة صندوق النقد الدولي و البنك العالمي الذي سيدوم الى غاية يوم الأحد المقبل حول المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي و وباء ايبولا. و تشير توقعات النمو العالمي التي أعلن عنها صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إلى تسجيل انتعاش اقتصادي سيستمر بوتيرة متفاوتة خلال سنة 2015. و حسب صندوق النقد الدولي فان النمو العالمي المتوقع بنسبة 8ر3% خلال 2015 و 3ر3% في 2014 لن يتجاوز مرحلة الانتعاش غير الأكيد لأن التحسن سيسجل بفضل الولاياتالمتحدة و بريطانيا في حين تبقى منطقة الأورو و اليابان في وضع هش. و تبقى المخاوف أكبر بالنسبة للدول الناشئة مع احتمال الغاء الاحتياط الفدرالي الأمريكي لسياسته النقدية التي اعتمدها خلال فترة الأزمة من أجل دعم الاقتصاد. و قد يؤدي الغاء الاجراءات المتعلقة بنسبة الفوائد الضئيلة و بالقروض بنسبة فائدة قليلة لفائدة المؤسسات و الأفراد إلى تراجع الاستهلاك و تذبذب الأسعار بالولاياتالمتحدة التي تمثل سوقا هامة بالنسبة للدول الناشئة.