أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الثلاثاء بتندوف عن إطلاق "دراسة معمقة" لمعرفة الموارد المائية الباطنية المتوفرة بهذه الولاية بغرض تحسين التموين بهذه المادة الحيوية . وأوضح الوزير لدى معاينته لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بالولاية أن هذه الدراسة المعمقة والواسعة ستسمح على المدى المنظور بمعرفة دقيقة لقدرات الموارد المائية الحقيقية التي يتوفر عليها الحوض الكبير بتندوف مما سيسمح بتحسين تموين السكان بمياه الشرب وبنوعية جيدة بالنظر إلى ما تعانيه الولاية من مشكل ارتفاع نسبة الملوحة في المياه. كما ستساعد هذه الدراسة مستقبلا - كما أضاف وزير الموارد المائة - على تطوير المجال الفلاحي بولاية تندوف ونشاط استغلال منجم غار جبيلات. وفي السياق ذاته ذكر السيد نسيب أنه تم بالقطاع إطلاق دراسة واسعة جيوفيزيائية وهيدروجيولوجية على المستوى الوطني لمعرفة الموارد المائية الجوفية. وقبل ذلك تفقد وزير الموارد المائية مشروع إنجاز ثلاثة (3) آبار تدعيمية لمياه الشرب بمنطقة حاسي عبد الله والتي رصد لها مبلغ إجمالي ( إنجاز وتجهيز) بقيمة 130 مليون دج حيث كانت الأشغال قد انطلقت في ديسمبر 2013 بآجال حددت ب 6 أشهر حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وذكر الوزير في نفس الموقع أن هناك ما يقرب من 22 بئرا أخرى لمياه الشرب قيد الإنجاز وبوتيرة متقدمة بهذه الولاية أعطى تعليمات لاستلامها قبل حلول الصائفة القادمة . كما عاين السيد نسيب مشروع إنجاز محطة لتحلية المياه بتندوف التي رصد لها غلاف مالي قدره 3ر1 مليار دج . وتقدر قدرات هذه المحطة التي أسندت أشغال إنجازها إلى مجمع جزائري -إماراتي ب 10.500 متر مكعب قابلة لتوسيع حجمها إلى 15.000 متر مكعب . ويتضمن المشروع الذي انطلقت به الأشغال في جويلية من السنة الماضية 6 آبار و4 أحواض و إنجاز 6 كلم من القنوات حسب البطاقة التقنية . وستضمن هذه المحطة نوعية جيدة لمياه الشرب من خلال إزالة بعض الشوائب المعدنية ونسبة الملوحة العالية التي يشتكي منها سكان المنطقة. وبالمناسبة شدد الوزير على ضرورة تدارك التأخر الكبير في الأشغال ووجه تعليمات صارمة لاستلام وتشغيل هذه المنشأة مطلع شهر جوان القادم . وأشار السيد حسين نسيب بالمناسبة الى أن مشروعا مماثلا ستستفيد منه بلدية أم العسل من أجل ضمان نوعية جيدة في مياه الشرب الموزعة على مواطني هذه الجماعة المحلية . وأكد الوزير أن هذه المشاريع ستسمح بعد دخولها حيز الخدمة من ضمان "وفرة للمياه الصالحة للشرب وبنوعية جيدة" حيث ينتظر أن تصل نسبة التموين إلى 170 لترا / يوميا لكل مواطن . وواصل وزير الموارد المائية زيارته بتفقد محطة تصفية المياه المستعملة بمدينة تندوف التي أنجزت بغلاف مالي قيمته 847 مليون دج وتتربع على مساحة 45 هكتار وهي تعالج حاليا 5.000 متر مكعب من المياه المستعملة . وأثناء معاينته لمحطة الضخ تلقى السيد نسيب شروحا وافية حول مخطط تسيير المياه الصالحة للشرب بالولاية. وبالمناسبة أيضا دشن الوزير وحدة تجارية تابعة لمؤسسة " الجزائرية للمياه" لتندوف حيث شدد أمام مسؤولي الوحدة على ضرورة التدخل العاجل بخصوص انشغالات المواطنين المتعلقة بانسداد قنوات التموين والتسربات الحاصلة في الشبكة. كما دشن مقر تقسيمية الموارد المائية بحي "النهضة "بعاصمة الولاية والذي بلغت تكلفة إنجازه 22 مليون دج . وحث المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية بالمناسبة على فتح هياكل مماثلة على مستوى بعض المناطق النائية بالولاية على غرار منطقتي حاسي خبي و حاسي منير ببلدية أم العسل. وقدم للوزير في ختام زيارته لولاية تندوف عرض إيدروجيولوجي للمنطقة من قبل مسؤولي الوكالة الوطنية للموارد المائية.