الجزائر لم تتردد يوما في وضع تجربتها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب لدعم الاستقرار بالقارة أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، أن الجزائر لم تترد يوما في وضع تجربتها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب لإنجاح كل مبادرة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالقارة. وأفادت المجلة، في تعليق لها على نتائج قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، المنعقدة بنيروبي يوم 2 سبتمبر، والتي توجت بتوصية خاصة لإنشاء صندوق إفريقي لمكافحة الإرهاب، "أنه نظرا للدور الكبير الذي لعتبه اختيرت الجزائر لاحتضان مقررات العديد من الهياكل الهامة على غرار المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول ظاهرة الإرهاب وقوة الشرطة الإفريقية أفروبول". و أبرزت المجلة أن" ظاهرة الإرهاب تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمعات الإفريقية وعائقا أمام تنميتها الاجتماعية والاقتصادية، وتزعزع استقرارها خاصة مع اتخاذها أشكالا جديدة، وتحالف مجموعاتها مع شبكات المخدرات والتهريب والاتجار غير الشرعي بالأسلحة والجريمة المنظمة، وهو ما يفرض على دول القارة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تنسيق جهودها وتوحيد مواقفها" . وذكرت بمواقف القادة الأفارقة خلال الاجتماع، حيث أكدوا على ضرورة تفعيل آليات مكافحة ظاهرة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويلها وهو ما يترجم بحق تبلور مفهوم الأمن الجماعي الذي أدرج مع إنشاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي سنة 2004 بهدف إرساء ثقافة جديدة في تسوية النزاعات وإيجاد حلول افريقية لازمات القارة. وأبرزت مجلة الجيش من جهة أخرى في افتتاحيتها، أن الجيش الوطني الشعبي حقق في العشرية الأخيرة قفزة نوعية في مجال المنشآت و التجهيزات والتكوين، تهدف في مجملها لتدعيم القدرات القتالية لقواتنا المسلحة أثناء القيام بمهامها. وتابعت أن الإعداد الجيد لقواتنا بما يمكنها من تحقيق النجاح، في تنفيذ المهام المسندة لها، يتطلب انسجاما بين التكوين والتدريب وعملا مستمرا ، وفق الطرق والمناهج الحديثة، بهدف تحقيق مشاركة فعالة ومتميزة لقواتنا في التدريبات والتمارين المشتركة، في إطار التعاون الثنائي و كذا متعدد الأطراف، و الذي أصبح حسب افتتاحية الجيش، خيارا ضروريا واستراتيجيا في مجالات الدفاع والأمن، وكذا بغرض التأمين التام والفعال لحدود الجزائر، في مواجهة التطورات التي تحدث في منطقتنا والتصدي للتهديدات الإرهابية، والجريمة العابرة للحدود والأوطان. و خلصت افتتاحية الجيش للتأكيد على أن التكوين المستمر كفيل بإعداد عسكري يمتاز بالمهنية و الروح القتالية، ويساهم في تكوين جيش عصري متطور، متشبع بالروح الوطنية العالية و بالأخلاق العسكرية، و القيم السامية النبيلة المستمدة من مسيرة أسلافنا و شهدائنا الأبرار.