خصص الأسبوع الجزائري الموجه للاستثمار و الأعمال "دوينغ بيزنس إن ألجيريا" الذي يتواصل اليوم الاثنين بشيكاغو جلسته الافتتاحية إلى عرض فرص الاستثمار والشراكة في الجزائر. ونشط هذه الجلسة رؤساء مؤسسات جزائرية عمومية و خاصة و كذا ممثلين عن مؤسسات و أجهزة عمومية مكلفة بدعم و تشجيع الاستثمار بحضور لاسيما وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب بالإضافة إلى حوالي 80 متعاملا اقتصاديا أمريكيا. وتميزت الجلسة الأولى لهذا اللقاء بعرض آفاق التعاون الجزائري الأمريكي في قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الري و المناجم و الصناعة الغذائية و الصناعة الصيدلانية فيما خصص ما تبقى من اللقاء إلى لقاءات ثنائية لتشخيص فرص الأعمال بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين. وبهذه المناسبة، عرض المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري الأحكام الرئيسية و المزايا و التحفيزات التي تتضمنها القوانين الجزائرية المسيرة للاستثمار الخارجي. ومن جهته، أبرز مدير تسيير القطاع العمومي التجاري لوزارة الصناعة و المناجم علي أوملال الخطوط العريضة لمخطط إعادة هيكلة هذا القطاع إلى جانب إمكانيات الشراكة في إطار المخطط. ومن جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي سماعيل شيخون أن هذا اللقاء يعد "حدثا تاريخيا" بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كون الأمر يتعلق بأول مرة يزور فيها وفد جزائري بهذه الأهمية الولاياتالمتحدة. من جهته، أكد المستشار الإقتصادي لسفارة الجزائربالولاياتالمتحدة مالك جواد أن انعقاد هذا اللقاء من شأنه تعزيز الحوار الاستراتيجي بين البلدين خاصة في إطار الاتفاقية-الإطار للتجارة و الاستثمار. وفي كلمته خلال افتتاح الأشغال أعرب وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب عن أمله في أن تقدم المؤسسات الأمريكية مهارتها للجزائر و الاستفادة من الإمتيازات التي يمنحها هذا البلد. و قال في هذا السياق أن "أملنا أن يتواصل هذا التقليد المثمر للشراكة مع الولاياتالمتحدة و يتعمق و أن تجد المؤسسات الأمريكية العاملة ببلدنا (...) فرصا جديدة للعمل و أن تنضم شركات جديدة لنستفيد من مهارتها و تستفيد بدورها من الإمكانيات التي يمنحنا بلدنا". ويذكر أن المبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدة بلغت 2ر5 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأخيرة لسنة 2014 موزعة بين 07ر3 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 16ر2 مليار دولار من الصادرات الأمريكية.