تكبد المنتخب الجزائري لكرة القدم أول هزيمة في تصفيات كأس افريقيا للأمم-2015 وكان ذلك أمام مالي بنتيجة 2-0 (الشوط الاول:1-0) يوم الأربعاء بباماكو لحساب الجولة السادسة و الاخيرة. رغم الهزيمة تأهل "الخضر" منذ فترة لنهائيات كان-2015 المقررة بداية السنة المقبلة بغينيا الاستوائية والتي سيرافقهم إليها "نسور مالي" الذين إستفادوا من تعادل إثيوبيا و مالاوي (0-0) في المباراة الاخرى للمجموعة الثانية. في بداية المباراة, بدت عزيمة الماليين واضحة في فتح باب التسجيل مبكرا من خلال فرضهم ضغطا متواصلا على الشباك الجزائرية. أول تهديد مالي جاء في الدقيقة الرابعة لكن الحارس الجزائري دوخة أخرج رأسية كايتا للركنية بصعوبة. رد فعل "الخضر" أتى سريعا بعدما إنطلق سوداني من الجهة اليسرى لكنه تأخر في توزيع الكرة لسليماني الذي كان في وضعية سانحة للتسجيل (6). الحملات المالية تواصلت حيث ضيع كل من سيغاماري (8 و 21) و كايتا (18) فرصا تهديفية, في بداية صعبة للفريق الجزائري والدليل على ذلك الست ركنيات التي أتيحت "لنسور مالي". في الدقيقة 26 تألق دوخة مجددا بصده قذفة أرضية سددها المتألق سيغاماري الذي خلق صعوبات كبيرة للخط الخلفي الجزائري الذي ظهر عليه الارتباك. بعد ذلك نجح أشبال المدرب هنري كسبارجاك في زيارة الشباك بفضل ضربة جزاء صفرها الحكم الغاني جوزيف اودارتاي لامبتاي بعد خطأ خيالي على كايتا الذي سدد الركلة الحرة و سجل هدف السبق لمالي (29). باقي فترات المرحة الاولى ميزها تراجع الماليين للخلف لكن "الخضر" لم يتمكنوا من التقدم ونقل الخطر إلى منطقة المنافس ليعود الفريقان لغرف تغيير الملابس على نتيجة (1-0). في الشوط الثاني, قام المدرب الفرنسي للجزائر كريستيان غوركوف بإقحام تايدر مكان كادامورو (46) في محاولة لاسترجاع السيطرة على وسط الميدان. لكن الهدف المالي الثاني جاء سريعا وحمل توقيع ياتاباري (52) الذي سدد كرة من منطقة 20 مترا اصطدمت بالمدافع مجاني لتسكن شباك دوخة. وإقتنع المدرب الفرنسي غوركوف أن الامور بدأت تفلت تدريجيا من لاعبيه مما دفعه لاجراء تغييرين في الدقيقة 57 باقحامه ياسين براهيمي و رياض محرز مكان مصباح وسوداني. الحيوية عادت نوعا ما للفريق الجزائري حيث صنع فغولي مهرجانا من المراوغات على الرواق الايمن ويوزع نحو سليماني الذي وجه رأسية اخرجها الحارس سومايليا بصعوبة إلى الركنية (61). وكاد الماليون أن يضيفوا الهدف الثالث عن طريق ياتاباري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الجزائري عز الدين دوخة الذي تألق بإخراجه الكرة بالقدمين في الدقيقة 71. ولم يتمكن الجزائريون في أي وقت من الاوقات من مقارعة التحدي البدني الذي فرضه الماليون الذين كانوا على وشك زيارة الشباك مرة ثالثة حيث إصطدمت كرة ماموتو ندياي بالعارضة (85) لينتهي اللقاء بنتيجة هدفين مقابل صفر. الوجه الشاحب الذي أظهره المنتخب الجزائري في إختتام التصفيات قد ينفع المدرب غوركوف الذي اخذ فكرة واضحة عن لاعبين منح لهم الفرصة لابراز امكانياتهم. وبهذا انهت الجزائر المرحلة التصفوية في صدارة المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة متبوعة بمالي (9 نقاط) و مالاوي (7 نقاط) و اثيوبيا (4 نقاط).