سيتم بقسنطينة إطلاق نداء لتقديم اقتراحات خلال أقل من شهر من أجل تمكين الاتحاد الأوروبي من إعانة المشاريع المتعلقة بحماية و تثمين التراث حسب ما صرح به اليوم السبت لوأج رئيس فريق برنامج الاتحاد الأوروبي السيد ماتيو مالفاني. و أوضح السيد مالفاني بأنه سيتم إطلاق هذا النداء لفائدة الجمعيات المحلية الناشطة في مجال تثمين التراث و المحافظة عليه في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم حماية و تثمين التراث الثقافي بالجزائر معتبرا أن هذه الدعوة تهدف إلى تعبئة الحركة الجمعوية حول التراث الثقافي العريق للمدينة و المنطقة بأسرها. و أضاف رئيس فريق برنامج الاتحاد الأوروبي أن بإمكان هذه المساهمة الخاصة بتثمين التراث التي تعد "تحديا حقيقيا لتنمية الاقتصاد المحلي" أن تشارك في تنمية كل منطقة مستفيدة من أي مشروع في إطار هذا البرنامج التدعيمي. و بعد أن وصف برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم حماية و تثمين التراث الثقافي بالجزائر ب"الطموح" سلط السيد مالفاني الضوء على دور الاتصال في تثمين التراث من خلال "توعية الجمهور العريض من أجل انخراط فعال". و أضاف بأن في مجال تثمين التراث الثقافي المادي و غير المادي تحتاج الجزائر إلى "تعزيز منهجية مخزونها" من خلال على وجه الخصوص ضمان تكوين ملائم للموظفين المكلفين بمخزون الممتلكات الثقافية. و يمثل برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم حماية و تثمين التراث الثقافي بالجزائر الذي يطلق عليه "التراث" و المسير من طرف وزارة الثقافة قيمة إجمالية تقدر ب24 مليون أورو من بينها 21,5 مليون من الاتحاد الأوروبي. و في نوفمبر 2018 سيستكمل هذا البرنامج الذي حددت آجاله ب72 شهرا و الذي أطلق رسميا في مارس 2014 حيث يستهدف دعم تنفيذ سياسة وطنية خاصة بالمحافظة على التراث الثقافي المادي و غير المادي من خلال التكوين و كذا وضع وسائل للتحديد و الحماية و التثمين.