أكد وزير الرياضة محمد تهمي يوم الثلاثاء بتلمسان أن وزارته تعكف حاليا على إعداد برنامج قطاعي للمخطط الخماسي المقبل الذي "سيخضع لسياسة وطنية مرتبطة بالخريطة الوطنية الرياضية". وأوضح تهمي خلال زيارته التفقدية للولاية أن "هذا البرنامج يراعي نقائص المخطط الخماسي الحالي لتدارك سلبياته ويتماشى مع معطيات وخصوصيات كل منطقة من أجل استغلال أمثل لكل المنشآت التي ننجزها"، ملاحظا أنه "إذا كانت عملية إنجاز هياكل جديدة أمر حسن فإن تجهيزها وتوفير مؤطرين متخصصين ومسيرين لها يكون أحسن بكثير". وعن قطاع الرياضة بولاية تلمسان أوضح الوزير أن 91 بالمائة من المشاريع المبرمجة قد انطلقت وسيتم استلامها لاحقا لتدعيم القطاع وتحسين الممارسة الرياضية في الأوساط الشبانية. كما أعرب عن ارتياحه لما أنجز على المستوى المحلي قبل أن يضيف أن الولاية لم تعرف سوى مشاريع قليلة عالقة وتنتظر الانطلاقة قبل نهاية السنة الجارية. وقد زار السيد تهمي المسبح شبه الأولمبي الجديد لمدينة مغنية الذي دخل حيز الاستغلال وعاين مشروع إنجاز مرفق مماثل بندرومة مما يسمح بتعزيز وتعميم رياضة السباحة وتخفيف الضغط على المسبح الأولمبي غازي الشيخ لتلمسان الذي يعد حاليا أكثر من 1000 سباح منخرطين في مختلف الأندية ومدراس السباحة التي تعدها الرابطة الولائية. كما تفقد أيضا مشروع إنجاز القاعة المتعددة الرياضات بمدينة الحناية بطاقة 500 مقعد سيتم استلامها في شهر مارس المقبل حيث قدرت نسبة تقدم الأشغال بها ب 65 بالمائة برخصة برنامج قدرت بحوالي 120 مليون دج. وبعد زيارة ورشة لإنجاز ملعب لكرة القدم يتسع ل1500 متفرج بدائرة المنصورة لاحظ الوزير أن مثل هذه الملاعب لا تفي بالغرض لأنها لا تتمكن من استيعاب المنافسات الكبيرة داعيا إلى توسيع المدراجات إلى أكثر من 5000 مقعد والاهتمام ببناء ملاعب دون مدرجات صغيرة ولكنها مدعمة بجهاز الإنارة حتى يتسنى للشباب ممارسة هوايتهم في كل الأوقات. كما أشرف السيد تهمي على تدشين قاعة الجمباز الجديدة الواقعة بجانب ملعب رياضة ألعاب القوى بهضبة لالة ستي بأعالي مدينة تلمسان حيث تابع استعراضا للحركات الرياضية من أداء مجموعة من البراعم. ولدى تدخله أمام ممثلي الأندية والجمعيات الرياضية بعين المكان أوصى الوزير بالاهتمام بهذه البراعيم واتخاذ المبادرات من القاعدة لتحسين الممارسة الرياضية وترقيتها و"ما على الوزارة إلا تزكية هذه المبادرات وتدعيمها ماديا ومن ناحية التأطير".