كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الاثنين بتيبازة أن الحكومة قررت "مسح" ديون كل مؤسسات الصحة العمومية عبر التراب الوطني و المقدرة ب25 مليار دينار و ذلك من أجل إعطاء "نفس جديد و ديناميكية عصرية" للقطاع. و دعا الوزير أثناء زيارته لمستشفى القليعة في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى الولاية مدراء المستشفيات إلى "الاستعداد الجيد" للانطلاق في تجسيد السياسة الصحية "الجديدة" للدولة الرامية إلى "تحسين" التكفل بالمريض و "محاربة" السمعة "السيئة" للقطاع. و أفاد الوزير بوجود "ما يزيد عن 622 مؤسسة مختلفة المستويات" عبر التراب الوطني "معنية بمسح الديون" مبرزا أنه سيتم ل" أول مرة" إرسال الميزانية السنوية لمؤسسات الصحة العمومية خلال الأسبوع الأول من السنة القادمة خلافا للسنوات الماضية حيث كانت هذه العملية تسجل "بعض التأخر". و بعد أن جدد التأكيد على أن كل المطالب المتعلقة ب"الإطار المهني الملائم و النقائص في التجهيزات الطبية و توفر الدواء قد تم التكفل بها بشكل نهائي" دعا السيد بوضياف المسيرين إلى "تحمل مسؤوليتهم" مشيرا إلى أن "المفتشية العامة للوزارة تقوم حاليا بمهمة عبر الوطن لتقييم أداء مختلف المؤسسات على كل المستويات." و بخصوص نقص الدواء أكد الوزير أن مصالحه "لم تسجل نقصا" في تزويد المؤسسات الصحية بالدواء مشيرا إلى أن المشكل يتعلق ب"سوء" تسيير مخزون الدواء على مستوى المستشفيات أو عدم إرسال الطلبات و الاحتياجات في الوقت المحدد". من جهة أخرى أعلن الوزير أن مصالحه عرضت أمس الأحد مسودة مشروع القانون الجديد للصحة العمومية على الأمانة العامة للحكومة قبل طرحه على مجلس الوزراء من أجل المصادقة ثم عرضه على البرلمان. و أعرب عن ارتياحه بخصوص القانون الجديد الذي تم إعداده بمساهمة الشركاء الاجتماعيين مؤكدا أنه (القانون الجديد) سيوفر "الإطار الملائم للنهوض بقطاع الصحة في الجزائر". و عن مكافحة أمراض السرطان أعلن السيد بوضياف عن قرب دخول مركز عنابة للعلاج بالأشعة حيز الخدمة على أن يتم استلام ثلاثة مراكز أخرى في غضون السداسي الأول من السنة القادمة في كل من تلمسان و سيدي بلعباس و الأغواط، مشيرا إلى "استفادة مراكز الجزائر العاصمة و وهران و قسنطينة و البليدة من برنامج إعادة التأهيل". و أضاف الوزير أن البرنامج يندرج في إطار مشروع يقضي ب" إنجاز 19 مركزا عبر التراب الوطني قبل سنة 2019" مشيرا إلى أن مشاريع مدينة "سطيف و باتنة و ورقلة تعرف مراحل جد متقدمة للأشغال". و لدى زيارته للمصلحة الاستشفائية الجامعية لمعالجة داء السرطان بمستشفى سيدي غيلاس أعرب السيد بوضياف عن ارتياحه، مشيرا إلى أن "مشكل العلاج بالأشعة الكيميائية قد تم القضاء عليه نهائيا من خلال دخول زهاء 92 مصلحة لعالج السرطان عبر الوطن حيز الخدمة مخففة بذلك الضغط على عديد المراكز".