تسجل المحطة الشتوية لتيكجدة الواقعة بأعالي جبال جرجرة على بعد نحو 30 كلم شمال-شرق البويرة في الأيام الأخيرة إقبالا واسعا للزوار القادمين من مختلف أرجاء الولاية و من ولايات أخرى للتمتع بالمناظر الطبيعية ذات الجمال الساحر و البياض الناصع للثلوج التي تغطي المنطقة منذ أسابيع. فمنذ نزول كميات هامة من الثلوج عبر كافة المناطق الشمالية للبلاد و مرتفعات جرجرة ما انفك الزوار المحليون و الأجانب يتوافدون بأعداد كبيرة و رفقة عائلاتهم على هذه المنطقة الجبلية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع و الاستراحة و الاستجمام. و يسود هذا الموقع أجواء حميمية و آمنة حيث يعم السرور الصغار و الكبار و تنبعث فيه أصوات الزوار محطمة الصمت و الهدوء اللذان يخيمان على هذه المنطقة الجبلية. و عن هذه الأجواء صرح مدير المركز الوطني للرياضات و الترفيه لتيكجدة إسماعيل مزيان بأن " الزوار يقصدون المنطقة كل نهاية أسبوع و أحيانا خلال أيام الأسبوع للتمتع بجمال الطبيعة حيث تنتشر أشجار الأرز الطاعنة في السن و تعيش أنواع نباتية و حيوانية لم يتم بعد اكتشاف كل أسرارها." و أشار السيد مزيان إلى أن عدد الزوار " ارتفع في الأيام الأخيرة " مقارنة بالمواسم الماضية و ذلك راجع إلى الثلوج التي تكسو مرتفعات تيكجدة." تجدر الإشارة إلى أن هذا الموقع السياحي الهام استقبل منذ أول أمس الخميس عددا قياسيا من الزوار من الجنسين و من مختلف الفئات العمرية بحثا عن الترويح عن النفس و الهدوء وسط مناظر طبيعية خلابة تمتاز بها منطقة تيكجدة خلال فصل الشتاء. و صرح رياض (رب عائلة) القادم من ولاية بجاية المجاورة قائلا: "لقد نزلنا بهذه المنطقة ثلاث مرات في ظرف أسبوع من أجل التمتع بمفاتن الطبيعة و الاستراحة بعيدا عن ضوضاء المدينة." كما يسجل قدوم أعداد كبيرة من الزوار لاسيما العائلات من ولايات برج بوعريرج و المسيلة و بومرداس للمرح وسط الثلوج و التمتع بهذه الأيام المشمسة قبل نهاية العطلة المدرسية. و رغم قلة مرافق الاستقبال بهذه المنطقة السياحية فإن بعض الزوار أعربوا عن ارتياحهم و متعتهم لزيارة المحطة الشتوية لتيكجدة.