سيكون اللقاء الودي الذي سيخوضه المنتخب الجزائري ضد نظيره التونسي يوم 11 يناير بملعب رادس (تونس) "مرجعيا" وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق كأس إفريقيا للأمم-2015 بغينيا الاستوائية (17 يناير-8 فبراير), حسب ما أوضحه ناخب الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم, كريستيان قوركوف. وصرح التقني الفرنسي خلال ندوة صحفية عقدها بمركز الصحافة بالمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر) قائلا:" لقد اخترنا تونس كمنافس تحضيري قبل موعد المنافسة القارية لعدة أسباب, اهمها المستوى العالي للمنافس, مما سيسمح لنا باختبار آلياتنا قبل الموعد القاري". أما السبب الآخر في اختيار المتحدث, هو قرب المسافة الذي يسمح للخضر بالعودة إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية المباراة, من أجل مواصلة التحضيرات للحدث الإفريقي". وكان المنتخب التونسي قد حقق مشوارا بدون خطإ حيث احتل المركز الأول لمجموعته أمام السنيغال, (أحد منافسي الخضر في غينيا الاستوائية) و مصر وبوتسوانا. عن هذا اللقاء يقول قوركوف ما يلي:"سيكون الاختبار مفيدا جدا لنا و ذلك قبل أسبوع من دخولنا غمار المنافسة. صحيح أن تونس لا تملك نفس المواصفات لمنافسينا الثلاثة في غينيا الاستوائية, لكن هذا الموعد سيمكننا من اختبار لياقتنا قبل الدخول في صميم الموضوع". "النواة الأساسية للفريق في الكان في رأسي" في موعد جنوب إفريقيا, يتواجد الخضر ضمن المجموعة الثالثة رفقة منتخبات غانا و جنوب إفريقيا و السنيغال. وسيستهل الخضر المنافسة يوم 19 يناير ضد جنوب إفريقيا وهي المدينة التي تحتضن مباريات هذه المجموعة. عن إذا كانت المباراة الودية الوحيدة كافية للخضر, قبل الموعد القاري الكبير, أجاب قوركوف باطمئنان كبير:"لقد اخترت مباراة واحدة من أجل استغلال الوقت للتركيز جيدا على العمل التكتيكي والذي سينال حصة الأسد في عملنا عوض خوض مباريات ودية أخرى, هذه نظرتي للأمور". ويوجد المنتخب الجزائري في تربص مغلق بالمركز الفني بسيدي موسى (الجزائر) منذ يوم الجمعة الفارط, لكن بتعداد محدود الذي سوف لن يكتمل سوى يوم الإثنين بوصول كل اللاعبين الذين شاركوا نهاية هذا الأسبوع مع أنديتهم في مختلف البطولات الأوروبية. وبخصوص التشكيلة الأساسية التي سيقحمها ضد الفريق التونسي وهل ستكون نفسها في كأس إفريقيا, لم يرغب المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي (الرابطة الأولى) كشف أوراقه, مكتفيا بالقول يأن "النواة الأساسية للفريق" هي التي ستشرع المنافسة الإفريقية".