قام الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس باديس ابابا بعرض تقرير حول حالة تقدم مشروعي الطريق العابر للصحراء و الألياف البصرية بمناسبة انعقاد القمة ال32 لمبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا (نيباد). و شارك الوزير الاول الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الاجتماع المخصص للمبادرة الرئاسية التي تعد لجنة رؤساء الدول لمتابعة المشاريع المنشات القاعدية الكبرى حسبما اكده الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل للصحافة. و عرض السيد سلال بهذه المناسبة باسم رئيس الجمهورية مدى تقدم مشروع الطريق العابر للصحراء. و قال ان الجزائر كلفت من خلال الرئيس بوتفليقة بمتابعة انجاز مشروعي الطريق العابر للصحراء و الألياف البصرية. و لدى عرضه للتقرير حول الطريق العابر للصحراء اعلن الوزير الاول انه بلغ تقريبا الحدود مع النيجر و سيتم انجاز الجزء المتبقي (222 كم) قبل نهاية 2016. و للاشارة تم استكمال تمويل هذا الجزء و شرع في اشغال انجازه في ديسمبر 2014 من قبل مؤسستين جزائريتين. و اعتبر السيد مساهل انه في ضوء زيارتي الدولة التي اجراها مؤخرا الى الجزائر كل من الرئيس التشادي و النيجيري على التوالي ادريس ديبي اتنو و محمدو اوسوفو و عقب لقائهما برئيس الجمهورية تم الاتفاق على تنصيب لجنة ثلاثية الاطراف بين الجزائر-النيجر-التشاد للتكفل بمتابعة انجاز الجزء المتبقي الذي سيربط بين مدينة نجامينا و الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر العاصمة و لاغوس. و ستجتمع هذه اللجنة قريبا بنجامينا مما سيعطي شبكة هي بصدد التكوين من خلال محور يربط بين الجزائر-لاغوس وآخر من إفريقيا الوسطى نحو غرب إفريقيا عبر الطريق العابر للصحراء لشمال إفريقيا. أما بخصوص الألياف البصرية فقد اشار السيد مساهل الى ان الوزير الأول قد اكد أن "الجزائر قد وصلت إلى الحدود وأن العمل مع الشركاء النيجيريين قد أحرز تقدما" و أن النيجيريين قد حققوا 70 % من انجاز المشروع. تمديد عهدة لجنة التوجيه مع الرئيس بوتفليقة كنائب أول للرئيس أشاد رؤساء الدول و الحكومات المشاركين في هذا الاجتماع بمكتب لجنة التوجيه و المتابعة للنيباد نظير العمل الذي تم تحقيقه. في هذا الصدد و في إطار كل هذا النشاط المكثف الذي قامت به حتى اليوم هذه اللجنة و جميع النتائج المحققة طلب رؤساء الدول و الحكومات أن يواصل المكتب الحالي مهمته برئاسة الرئيس السنغالي ماكي سال و رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة كنائب أول للرئيس. و يعد الرئيس بوتفليقة عضوا مؤسسا لمبادرة النيباد التي تم إنشاؤها في سنة 2001 مع كل من تابو مبيكي (جنوب إفريقيا) و اوليسيغون اوباسانجو (نيجيريا) و عبدو اللاي واد (السنغال).