صرحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو اليوم الثلاثاء ببسكرة بأن التحسيس ضروري لتحفيز الشباب على الانخراط في ورشات الصناعة التقليدية انطلاقا من استغلال مختلف الوسائل المتاحة لتحقيق هذه الغاية. و أضافت الوزيرة المنتدبة في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد قامت بها إلى هذه الولاية بأن تشجيع الأجيال الصاعدة على الاندماج في ورشات الصناعة التقليدية يستلزم منح الأهمية اللازمة لجانب التحسيس مشيرة إلى أن التظاهرات المتعلقة بالصناعة التقليدية يمكن استغلالها لجذب الشباب نحو النشاطات الحرفية. و اعتبرت ذات المسؤولة أن تشجيع الشباب على التكوين في تخصصات الصناعات التقليدية في مؤسسات التكوين المهني يعد "عاملا تحفيزيا" أمامهم للالتحاق بورشات الصناعة التقليدية. وسمحت الزيارة الميدانية للوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية بالاطلاع بمدينة القنطرة (50 كلم شمال بسكرة) على المؤسسة البلدية للصناعات التقليدية التي دخلت حيز الاستغلال في الفاتح من يناير 1976 بقدرة إنتاج سنوية تصل 180 ألف وحدة من مختلف المواد الفخارية و الخزف حسب شروح قدمها مسير المؤسسة. كما عاينت السيد طاغابو المؤسسة المسماة "الفن التقليدي" لصناعة الفخار قبل تفقدها ورشة تحمل تسمية "أبواب الصحراء" مختصة أيضا في الفخار. واطلعت الوزيرة المنتدبة بدار الشباب ببلدية شتمة (10 كلم شرق بسكرة) على جانب من دورة تكوينية لفائدة 100 امرأة ماكثة بالبيت في تخصص معالجة مشتقات النخيل حيث أكدت بالمناسبة أن هذه الدورة التكوينية تعد فرصة لترقية المرأة الريفية. وسمح العرض حول وضعية القطاع الذي قدمه مدير السياحة والصناعة التقليدية بإبراز أن ولاية بسكرة تحصي 13235 حرفيا وحرفية. وتشتهر هذه المنطقة بصناعة الحلي التقليدية وتشكيلات من المنتجات من مشتقات النخيل وصناعة الفخار و الألبسة التقليدية و العجائن التقليدية. و اختتمت هذه الزيارة بإشراف الوزيرة المنتدبة بدار الصناعة التقليدية بمدينة بسكرة على تدشين معرض جهوي للمرأة الحرفية تخلله توزيع وثائق الاستفادة من مرافقة مالية من الصندوق الوطني للصناعة التقليدية لفائدة 28 حرفيا وحرفية بغلاف مالي بقيمة إجمالية ب14,8 مليون دج.