أكد الباحث و الصحفي فرانسيس غيلاس يوم الأربعاء بان جهود الجزائر من أجل حل الأزمتين في مالي وليبيا نابعة من خبرتها الدبلوماسية الطويلة. وأوضح السيد فرانسيس غيلاس في مقال نشر بالموقع الالكتروني "أوبن ديموكراسي" أن "جهود الجزائر من اجل حل أزمتي ليبيا ومالي نابعة من خبرتها الدبلوماسية الطويلة على المستوى الإقليمي" و أضاف أن المفاوضات حول مالي و ليبيا تدل على "الصحة الجيدة" للدبلوماسية الجزائرية التي كانت في قلب مفاوضات "صعبة و معقدة" خلال العشريات الأخيرة. وبعد أن أشار إلى التوافد الدبلوماسي لعديد رؤساء الدول و وزراء الخارجية التي كانت الجزائر مسرحا له خلال الأيام الأخيرة أشار الصحفي الفرنسي كمثال على ذلك إلى نجاحات الدبلوماسية الجزائرية على غرار الاتفاق بين إيران والعراق سنة 1975 حول شط العرب و تحرير الدبلوماسيين الأمريكيين الذين احتجزوا في إيران سنة 1981. كما ذكر فرانسيس غيلي بتغير مواقف الدول الأوروبية و الولاياتالمتحدة تجاه الجزائر مضيفا في هذا الصدد أن تلك الجهود تحظى حاليا بدعم لولايات المتحدة و أهم الدول الأوروبية و هي نفس البلدان -يضيف المقال- التي كانت "تهمش" الجزائر بسبب ما كانوا يعتبرونه "تجاوزات قواتها الأمنية" خلال العشرية السوداء. وتطرق الصحفي أيضا إلى اللقاء الأخير مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي أكد -كما قال- بان العلاقات بين الجزائر و أهم البلدان الأوروبية و الولاياتالمتحدة "لم تكن يوما أجود من الآن". يعمل فرانسيس غيلاس في مجال البحث بمركز برشلونة للشؤون الدولية و كان مراسلا في شمال إفريقيا لصحيفة فاينانشل تايمز من 1981 إلى 1995 و يتعاون حاليا مع عديد الصحف سيما نيويورك تايمز و وول ستريت جورنل و لوموند و ألباييس و لافونغارديا. كما انه مختص في الأسواق الناشئة للطاقة و علاقتها بالمؤشرات السياسية كما عمل مستشارا لعديد الحكومات الغربية و الشركات العاملة بشمال إفريقيا.