يقوم الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، عبد الحميد السنوسي بريكسي، بزيارة عمل إلى الصين في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائروالصين. وخلال زيارة العمل هذه التي تدوم ثلاثة أيام و تندرج في سياق يتميز "بجودة علاقات الصداقة التقليدية و التعاون القائمة بين البلدين و الشعبين، استقبل السيد بريكسي على التوالي من قبل كل من زانغ يسوي مينغ نائب الوزير التنفيذي للشؤون الخارجية و زانغ مينغ نائب وزير االشؤون الخارجية المكلف بآسيا و غرب و شمال افريقيا. وخلال المحادثات، أوضح الأمين العام و محدثوه أنه "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين و الجزائر منذ 57 سنة يبدي البلدان دوما دعما و ثقة متبادلين و يقيمان تعاونا صادقا". وثمنا إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقع يوم 25 مايو 2014 من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و نظيره الصيني كسي جينبينغ و أكدا على اهمية التعاون و تبادل وجهات النظر بين الجزائر و الصين خلال السنوات الخمس المقبلة في إطار المخطط الخماسي للتعاون الاستراتيجي الشامل 2014-2018 الذي وقع عليه وزيرا الشؤون الخارجية للبلدين ببكين يوم 6 يونيو 2014. كما أعربا عن ارتياحهما لعلاقات التعاون "التي أحرزت تقدما لاسيما بفضل نجاح تطبيق عدة أعمال" مؤكدين على المشاورات السياسية بين المسؤولين الجزائريينوالصينيين السامين من خلال الزيارات الوزارية و تنقل الوفود في كلا البلدين. كما سجل الطرفان "امتياز" البعد الدولي للتعاون الجزائري-الصيني القائم على الثقة و التشاور الدائمين اللذين سمحا للبلدين بتعزيز تطابق وجهات النظر المتعلقة بالرهانات الاقليمية و الدولية الكبرى. ويتعلق الأمر لاسيما بتسوية النزاعات بطرق سلمية و في إطار الشرعية الدولية و مكافحة الارهاب في إطار لوائح الاممالمتحدة و رفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول و التغيرات المناخية و وضع نظام دولي عادل و منصف و صون المصالح الشرعية للدول النامية. وصرح نائبا الوزيرين الصينيين بأن بلدهما "يقدر بشكل كبير الصداقة التقليدية مع الجزائر و يعتزم بالتشاور معها تعزيز مبادلات الصداقة و تعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة و تكثيف التشاور و التنسيق في الشؤون الدولية و الاقليمية. و ثمنا في نفس السياق جهود الدبلوماسية الجزائرية لإيجاد حل للازمة الليبية و هنآ الجزائر على تحقيق المصالحة الوطنية و حفظ وحدة الشعب المالي و الوحدة الترابية لمالي و كذا تعزيز السلم و الأمن في منطقة الساحل.