أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأحد بباتنة إشارة انطلاق دورة تكوينية في مجال السرطان لفائدة أطباءعامين والتي خصت كمرحلة أولى طب الأورام. و قد انطلقت هذه الدورة التي تندرج في إطار التكوين المتواصل للأطباء فينفس الوقت على مستوى 7 مراكز أخرى على الصعيد الوطني حيث تضم كلدفعة 40 طبيبا عاما حسب ما ذكره الوزير خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بالمركزالجهوي لمكافحة السرطان بمدينة باتنة. وستتبع هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها دورات أخرى بصفة منتظمة إلى غاية 2019 وستستهدف حسب ما أوضحه السيد بوضياف أكبر عدد ممكن من الأطباء العامين على المستوى الوطني حتى يلموا بهذا التخصص وتتحين معارفهم من خلال تدعيم مكتسبات تكوينهم الأولى والعمل على التكفل بهم وكذا التشخيص المبكر للداء في مراحله الأولى. ومن أهداف العملية يضيف الوزير التكوين المتواصل للأطباء وتقديم خدمة للمرضى وأيضا التحضير لمرحلة الاستشفاء و التداوي بالمنزل التي يصبح فيها الطبيب هو الذي يتنقل إلى المرضى بغية التخفيف عليهم عناء التنقل وعلى المؤسسات الاستشفائية الضغط. وتأتي هذه المبادرة يضيف السيد بوضياف في إطار تطبيق ما جاء في المحورالإستراتيجي السابع المتضمن تدعيم التكوين والبحث في هذا الداء لمخطط السرطان 2015- 2019 وبخصوص البند الأول الذي يخص توفير تكوين خاص للطبيب العام. وتكمن أهمية هذه الدورة التكوينية في الكشف المبكر والتربية العلاجية بغية الوصول إلى تشخيص في آجال لا تتجاوز 20 يوما و مهما كان مكان المريض وسيتم توفيريضيف وزير الصحة لأجل ذلك كل الوسائل لاسيما في المناطق التي هي اليوم قليلة التجهيزأو لا تتوفر على الموارد البشرية أو التجهيزات الكافية. وأكد السيد بوضياف على أن إنشاء وظيفة الطبيب المرجعي وإقامة المقاطعات الصحية من شأنهما التكفل بهذا الانشغال. ودعا وزير الصحة الأطباء العامين للإقبال على هذه الدورات التكوينية التي اعتبرها "ثورة كبيرة" في المنظومة الصحية بالجزائر. وقال "إن الهدف الآخر الذي نصبو إليه هو أن تتبعنا المنظومة البيداغوجية في التعليم العالي حتى نجعل من الطبيب العام كاختصاص." و قد أعطى وزير الصحة بالمناسبة إشارة انطلاق العلاج بالأشعة فيما يخص سرطان الثدي. ويتعلق الأمر بسيدة من باتنة تبلغ من العمر 49 سنة ليتفقد بعد ذلك بعض أقسام المركز الجهوي لمكافحة داء السرطان بباتنة مبديا رضاه على التطور الذي شهده هذا المرفق الذي يستقبل مرضى من 39 ولاية من مختلف أنحاء الوطن. ودشن السيد بوضياف بالمناسبة فندقا مخصصا لاستقبال مرافقي المرضى والذي يتسع ل 30 سريرا و أنجز داخل المركز حيث شدد على ضرورة مراعاة وضع دفتر شروط لتسييره. وتفقد الوزير خلال هذه الزيارة إلى ولاية باتنة المؤسسة الإستشفائية لحماية الأمومة والطفولة مريم بوعتورة بعاصمة الأوراس و كذا المركز الإستشفائي الجامعي حيث تابع عن طريق تقنية المحاضرة عن بعد عملتي زرع كلى وأخرى لزرع القوقعة السمعية. وهنأ السيد بوضياف بالمناسبة الفريق الذي يقوم بعمليات زرع الكلى بباتنة وعلى رأسهم البروفسور حسين شاوش حيث أكد بأن عملية زرع الكلى أصبحت واقعا ملموسا بباتنة والجزائر ويجب المضي فيها وخاصة التحسيس بضرورة تجسيد هذه العملية من الميت إلى الحي لاسيما وأن الدولة وفرت كل الشروط لذلك كما قال.