أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري يوم الثلاثاء بباتنة أنه سيتم وضع مرسوم لإعادة تأهيل وتغيير أحجام المصالح بالمستشفيات وفق هيكل تنظيمي وطني. ولدى استماعه لبعض الشروح حول مركز مكافحة السرطان بباتنة أوضح الوزير أن هذا الاجراء سيسهم في "الاستغلال الأمثل" للمصالح من خلال إضافة أسرة أو وضع نجهيزات والقضاء على الفضاءات غير المستغلة بغية الرفع من إمكانات الاستقبال إلى جانب برمجة أشغال إعادة تهيئة "حسب احتياجات كل مصلحة". وفي ما يخص تأخر وصول بعض التجهيزات إلى مركز مكافحة الأمراض السرطانية بباتنة كأجهزة العلاج والكشف بالأشعة قال الوزير "ان الأمر سيفصل فيه في أجل أقصاه أربعة لأشهر". وبخصوص الندرة أو النقص المسجل في بعض الأدوية لاسيما الخاصة بمعالجة أمراض السرطان ذكر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن "كل الإجراءات قد اتخذت للقضاء نهائيا على هذا الخلل الذي لوحظ في فترات سابقة لأسباب تعود للتسيير سواء على مستوى المستشفيات أو الصيدلية المركزية". شدد زياري على مجهودات الدولة المبذولة في هذا الجانب مشيرا أن بعض الأدوية الخاصة بالأمراض الخطيرة والمزمنة التي تؤدي إلى الوفاة ومنها أمراض السرطان والسكري والضغط الدموي "ستخصص لها ميزانيات خاصة" في ميزانية المستشفيات "حتى لا تأخذ حصة الأسد". وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان للوزير فإن مصلحة أمراض الدم بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة والتي تضم مرضى السرطان بلغت تكلفة الأدوية المخصصة لها وحدها حوالي 171 مليون دج منذ بداية السنة الجارية . وأمر زياري بنقل هذه المصلحة إلى مركز مكافحة السرطان على أن تبقى تلك المفتوحة بالمركز الإستشفائي الجامعي "مقتصرة على أمراض الدم غير السرطانية" كالهيموفيليا وفقر الدم" وهي "الفرصة التي ستسمح بالانطلاق في عمليات زرع النخاع الشوكي لمرضى السرطان" التي ستشرف عليها البروفيسور سعيدى مهدية . وفي ما يخص النقص المسجل في الأطباء المختصين شدد الوزير على ضرورة "تدخل السلطات المحلية لتوفير السكن للأطباء المعينين في إطار الخدمة المدنية". وأوضح زياري لدى تفقده المعهد الوطني للتكوين في شبه الطبي بمدينة باتنة أن "إعادة الاعتبار للممرض رئيس المصلحة تعد من بين أولويات الوزارة" لأنه يعتبر العنصر الأساسي داخل المؤسسة الصحية. وأضاف أن إستراتيجية الوزارة تتمثل في "توفير الإمكانات اللازمة للممارسين والأطباء مع تسطير منهجية وأهداف معينة لتقديم الأفضل للمرضى وفي حالة الحياد عنها تكون هناك عقوبات" ."كما يجازى الملتزمون بها والهدف من كل هذا" -يضيف الوزير- هو "تحقيق تسيير أمثل في المصالح الصحية". وردا عن انشغالات بعض عمال الأسلاك المشتركة حول الزيادات في الأجور أوضح الوزير أن القضية "لا تتعلق بوزارة الصحة والانشغال سيطرح على الحكومة" في حين طمأن طلبة شبه الطبي في ما يخص "الحصول على مرتباتهم" . وكان وزير الصحة والسكان قد دشن خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية باتنة المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية ببلدية المعذر ليتفقد بعدها بعاصمة الولاية كلا من مركز مكافحة أمراض السرطان والمركز الإستشفائي الجامعي الذي وقف به على أشغال إنجاز مصلحة الاستعجالات الجديدة. وبعدها تفقد الوزير المعهد الوطني للتكوين في شبه الطبي ليختتم الزيارة بعقد جلسة عمل مغلقة مع إطارات قطاعه بمقر الولاية. وخلال لقائه بالصحافة المحلية كشف السيد زياري أن زيارات التفقد التي يقوم بها حاليا إلى بعض ولايات الوطن هدفها "الوقوف على إيجابيات ونقائص القطاع". وأبدى ارتياحه لواقع القطاع بباتنة مقارنة بالسنوات الماضية ونظرا للمشاريع الكبرى التي استفاد منها لاسيما مركز مكافحة السرطان الذي يعد "فريدا من نوعه على مستوى الكثير من الدول الإفريقية" كما أوضح الوزير .