اختتمت يوم السبت, بتونس, فعاليات الطبعة ال13 للمنتدى الاجتماعي العالمي, و التي خصصت لمناقشة قضايا حقوق الانسان و التحرر مع التركيز على القضيتين الصحراوية و الفلسطينية. و شهدت هذه الطبعة التي نظمت بعد مرور ستة أيام عن الاعتداء الارهابي الذي تعرض له متحف الباردو بالعاصمة التونسية و الذي خلف 22 ضحية أغلبهم سياح أجانب, حضور مكثف للوفود الذين جاءوا من 60 دولة منها الجزائر. وتميز الافتتاح الرسمي لهذه الطبعة التي نظمت تحت شعار "حقوق وكرامة" بتنظيم مسيرة شعبية مناهضة للإرهاب, جابت شوارع العاصمة, حيث كانت الانطلاقة من شارع باب سعدون وصولا إلى متحف الباردو. واغتنم المشاركون في هذه المسيرة الافتتاحية سواء كانوا مواطنيين تونسيين و أجانب هذا اللقاء الشعبي للتنديد بالإرهاب والتعبير عن تضامنهم مع أسر ضحايا الاعتداء, ورددوا شعارات تدعو للوحدة التونسية للتصدي لهذه الظاهرة. وبالقرب من العاصمة التونسية, احتضن المركب الجامعي فرحات حشاد المتواجد بمدينة المنار, فعاليات هذا اللقاء العالمي, حيث تحولت كليات المركب إلى فضاء للتعبير الحر عن الآراء و الافكار ونقطة اللتقاء لمختلف ممثلي المجتمع المدني العالمي. وعلى مدار أربعة أيام تحول المركب إلى قرية عالمية ناقش من خلال المشاركون العديد من القضايا أهمها حقوق الانسان, وسبل البحث في كرامة و سلامة, ودعم قضايا التحرر. ولوحظ في هذا الشأن ,أن القضيتين الصحراوية و الفلسطينية طغت على جل الورشات و الندوات التي نشطتها منظمات غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الانسان. كما شارك الوفد الجزائري ,الذي ضم 1200 عضو في مختلف الندوات و الورشات, حيث تركز نشاط الجزائريين على ابراز عدالة القضية الصحراوية و الفلسطينية . و بالرغم من اختلاف ألسنة المشاركين التي استدعت تواجد عدد هائل من المترجمين و أغلبهم شباب تونسيون متطوعين ,حاول الحاضرون إبلاغ صوتهم و التعبير عن آرائهم فوق الأراضي التونسية جو سادته الديمقراطية. وحضي هذا اللقاء العالمي, بتغطية إعلامية مميزة , حيث سجل توافد مهم للصحافة العالمية التي شكلت جزاء هام في ديكور هذه التظاهرة التي أغلقت أبوابها أمام الجمهور الذي أكد نجاحها ,وذلك حسب الشهادات التي استقتها بعثة واج التي شاركت في هذه التغطية. للإشارة فان المنتدى الاجتماعي العالمي الذي احتضنته تونس ( 24 إلى 28 مارس الجاري) تونس للمرة الثانية على التوالي وذلك بعد طبعة 2013 ,تأسس في مدينة "بورتو اليغري" بالبرازيل عام 2001 يهدف إلى تكريس فضاء للحوار الديمقراطي بين مختلف منظمات المجتمع المدني الدولي إلى جانب سعيه إلى أن يكون صوتا للشعوب في مواجهة الهيمنة الامبريالية وفضاء لصنع البدائل.