أفاد تقرير توثيقي أصدره جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "تسيطر على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية البالغة حوالي 27 كم2 مقابل سيطرة الفلسطينيين على نحو 15%". وذكر التقرير الصادر اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ل"يوم الأرض"، أنه "في ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى عدة مناطق بلغت نسبة الفلسطينيين أكثر من 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية ما يقود إلى الاستنتاج، بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض". ويحيي الفلسطينيون اليوم في قطاع غزةوالضفة الغربية والشتات ذكرى"يوم الأرض" الذي تعود أحداثه إلى 30 مارس عام 1976 عندما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضي العربية بهدف تهويد منطقة الجليل (شمال الأراضي المحتلة عام 1948) وهو ما تسبب بمظاهرات جماهيرية عارمة وإضراب شامل وكان الرد الإسرائيلي على ذلك عنيفا، حيث تدخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى. وقال جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في تقريره، أن "عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغ 409 مواقع نهاية العام 2013، أما عدد المستوطنين في الضفة فقد بلغ 801ر580 مستوطنا نهاية عام 2013". وأضاف، أن "5ر48% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عددهم حوالي 684ر281 مستوطنا منهم 705ر206 مستوطنين في القدس منطقة "ج1" (وهي ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967) و تشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني". وأوضح التقرير، أن "سلطات الاحتلال هدمت منذ عام 1967 2000 نحو 500 مبنى في القدس وخلال الفترة 2000 /2014 تم هدم 1342 مبنى في القدس منطقة "ج1" ما أسفر عن تشريد ما يقارب 5760 شخصا". ولفت إلى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل في القدس منذ عام 2000، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 340 مواطنا على هدم منازلهم بأيديهم خلال الفترة 2000/2014 وشهد عام 2010 أعلى عملية هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية مقابل 49 عملية هدم في عام 2009. وأشار التقرير، إلى أن عدد الوحدات السكنية التي دمرت تدميرا كليا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال عام 2014 بلغ حوالي 9 آلاف وحدة، بالإضافة إلى 47 ألف وحدة سكنية تم تدميرها جزئيا، وبلغ عدد المدارس التي تم تدميرها كليا 327 مدرسة بالإضافة إلى 6 جامعات تم تدميرها جزئيا فيما بلغ عدد المساجد التي دمرت كليا أو جزئيا 71 مسجدا إضافة إلى تدمير بعض الكنائس. وأضاف أن "عدد المباني الحكومية التي تم تدميرها تدميرا كليا بلغ 20 مبنى بالإضافة إلى تدمير 29 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية".