سجلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية ارتفاعا في رقم أعمالها و كذا حصتها من السوق على المستوى الدولي في 2014 كما تعتزم مستقبلا فتح خطوط دولية جديدة. وحسب الأرقام المقدمة من طرف مديرها العام محمد الصالح بولطيف في منتدى جريدة "ليبرتي" فقد حققت الشركة ارتفاعا ب 10،5 بالمائة من رقم إعمالها إلى 77،1 مليار دينار في 2014 مقابل 69،9 مليار دينار في 2013. و تم تحقيق هذه النتائج بفضل نمو تنقل المسافرين الذي ارتفع ب 10 بالمائة إلى 5،2 مليون مسافر في 2014 مقابل 4،8 مليون مسافر في 2013. و ارتفعت حصة السوق للشركة لتبلغ 52 بالمائة بالنسبة للخطوط الدولية (48 بالمائة المتبقية تمثل حصة الشركات الأخرى) مقابل 49،3 بالمائة في 2013 أي بنمو قدره 2،6 بالمائة. أما بخصوص احترام مواقيت الرحلات فقد تحسن مستوى الالتزام بالمواعيد ليبلغ 62 بالمائة في 2014 مقابل 59 بالمائة في 2013 و 61 بالمائة في 2012 في حين كان يمثل 51 بالمائة في 2011. لكن تبقى هذه النسبة دون الهدف المسطر من طرف الجوية الجزائرية و هو 72 بالمائة حسب ما صرح به السيد بولطيف. و تعتزم المؤسسة الحفاظ على نفس وتيرة النمو و التي ستتعزز بتطبيق برنامج النمو الذي ستقوم الشركة من خلاله باقتناء 16 طائرة جديدة في آفاق 2016 بهدف تجديد أسطولها. و يتعلق الأمر ب 3 طائرات من نوع " ات ر 72-600" و 3 طائرات من طراز "ايرباص 330-200 " و 8 طائرات "بوينغ 737-800" و طائرتين للشحن من نوع "بوينغ 737-700" قابلة للتحويل. و سيتم بهذا رفع عدد طائرات أسطول الجوية الجزائرية من 43 طائرة حاليا إلى 59 طائرة بقدرة 8.326 مقعد أي بنمو قدره 40 بالمائة. كما ستوجه هذه الطائرات لتغطية الخطوط الدولية الجديدة المعتزم إطلاقها و تقوية الخطوط المتواجدة حاليا. و حسب السيد بولطيف تعتزم الخطوط الجوية الجزائرية فتح 13 خط دولي في أفاق 2017 نحو كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ( نيويورك) و أوروبا ( البندقية و إسطنبول) و إفريقيا ( ليبرفيل و دوالا و ياوندي و مراكش و كوناكري و بنجول و كوتونو و لومي). كما تعتزم الشركة كذلك الحصول على قاعدة "هوب" (قاعدة مطارية لمواصلة الرحلات محو وجهات اخرى تسمح بتجميع طائرات الشركة في مكان واحد). و ستسمح هذه القاعدة للشركة برفع خطوطها الدولية ب 40 بالمائة إنطلاقا من الجزائر (منهم 25 بالمائة من المسافرين المتصلين بقاعدة "هوب") و تحسين معامل امتلاء الطائرات إلى 75 بالمائة مقابل 66 بالمائة في 2014. و بالتالي سينتقل نظام تسيير "نقطة بنقطة" الذي يمثل 97 بالمائة من نشاط الخطوط الجوية الجزائرية حاليا إلى نظام "هوب" و الذي سيسمح للشركة لحماية نفسها من المنافسة حسب السيد بولطيف. وحول مخطط التسيير تنظر الخطوط الجوية الجزائرية في إمكانية إنشاء 4 فروع بعد الشروع في دراسة إنشاء 3 فروع أخرى من اجل تصحيح الخلل وتحسين المردودية يتابع نفس المسؤول. وتشمل أيضا إنشاء 4 مؤسسات ذات أسهم توجه لنشاطات خدمات المطاعم(تحضير الوجبات) ونقل السلع (العمليات التجارية والجمركية في المطار) والصيانة وتصليح طائرات الخطوط الجوية الجزائرية ومؤسسات طيران أخرى. ودرست أيضا الشركة الوطنية مشروع انشاء 3 فروع تخص بيع وحجز تذاكر الطائرة وتنظيف الطائرات والخدمات الاجتماعية. وضمن المخطط الاجتماعي أعلن الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية عن جدول أجور لعمال الشركة سيطبق ابتداءا من الصيف المقبل. وجاءت عملية مراجعة نظام الاجور بعد صدور نتائج دراسة كلفت بها الشركة الوطنية مكتب متخصص. وحسب السيد بولطيف فإن تسيير رأس المال البشري يخضع لمبدأ التقييم الدائم. وفي رده على سؤال حول اضراب عمال طاقم الطائرة أكد أن العمال تم توظيفهم قبل 2011 وهم غير مثبتين بعد في مناصبهم وأنهم سيحصلون لاحقا على عقود العمل بمدة غير محددة في حين أن المتبقين سيتم توظيفهم بالاعتماد على نتائج التقييم. وبذكر النتائج الأولية للمكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل حول حادث تحطم الطائرة في جويلية 2014 بمالي أوضح السيد بولطيف أن الشركة التي يسيرها في وضعية "الضحية" بالنسبة لهذه القضية. و رجحت التحقيقات حول حادث تحطم الطائرة للرحلة أي.أش 5017 القادمة من واغادوغو نحو الجزائر العاصمة أن فريق الطائرة لم يقم بتفعيل النظام المضاد للتجمد مما أدى إلى تعطل بعض أجهزة الاستشعار. وأكد نفس المسؤول ان الطائرة محل التحقيق استأجرت من طرف الخطوط الجوية بصفة كاملة (الطائرة فريق العمل الصيانة والتأمين) من طرف مؤسسة طيران أوروبية (سويفت آير) قائد الطائرة قام بإجراءات غير مناسبة للحصول على تراخيص أوروبية مراقبة من طرف الهيئة الاوروبية للأمن الجوي. ويقول السيد بولطيف في هذا الشان "دورنا يكمن في التحقق من ترخيصه ونحن قمنا بذلك". وسينشر المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل تقريره النهائي حول حادث تحطم الطائرة الذي حصد 116 قتيلا في ديسمبر 2015 في حين أن النتائج التي ستنشر لاحقا ستكون بمثابة أساس لوضع إجراءات تصحيحية تهدف إلى إرشاد طاقم الطائرة إلى معرفة ومواجهة وضع مماثل.